من المرتقب أن يقوم وفد من رجال الأعمال ومسؤولي شركات بريطانية قبل نهاية الشهر الجاري بزيارة للجزائر، لبحث فرص الاستثمار والشراكة. وسيشرف على الزيارة التي تعد الأولى من نوعها هذه السنة لوفد هام يضم ممثلي عدد من الشركات البريطانية، كل من رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني لايدي أولغا مايتلاند وهيئة الشرق الأوسط وإفريقيا. ويرتقب أن تسمح الزيارة باستكشاف عدد من المشاريع التي يرغب البريطانيون في تجسيدها في الجزائر، فضلا عن التحضير لزيارة مرتقبة للأمير أندرو أيضا، حيث ترغب لندن في تدعيم تواجد شركاتها في الجزائر، رغم وضعية أكبر المجموعات ''بريتيش بتروليوم'' التي تستعد للتنازل عن أصولها الجزائرية، حيث تعد أهم شركة مستثمرة في الجزائر بأكثر من 3 ملايير دولار. وقد باشرت لايدي أولغا مايتلاند حملة باتجاه العديد من الشركات البريطانية لإقناعها بأهمية التواجد المباشر في السوق الجزائري والتحلي بالصبر أمام الصعوبات التي يمكن أن تواجهها في بداية مشوارها، حيث تستفيد رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني من دعم عدد من المتعاملين الاقتصاديين. وتمثل قطاعات الخدمات وتكنولوجيا الإعلام والاتصال والتكنولوجيات الجديدة أهم اهتمامات الشركات البريطانية، بالإضافة إلى مجالات الصناعة الفضائية، بعد أن استفادت الجزائر من الخبرة والتقنية البريطانية في إطلاق مشروع ''السات''. كما يرتقب أن تطرح عدد من الشركات في مجال تطوير الخدمات البنكية والتأمينية عروضا للشراكة، فضلا عن عدد من القطاعات المتصلة بالتعليم والتكوين. واستفاد مجلس الأعمال الجزائري البريطاني من اهتمام رسمي بريطاني، تجسد بالخصوص في تنظيم يوم خاص بالجزائر في البرلمان البريطاني، شارك فيه العديد من المتعاملين الاقتصاديين البريطانيين في ديسمبر الماضي، تم خلاله تسطير برنامج جديد يخص كيفية تدعيم الشراكة وإثارة اهتمام الشركات البريطانية حيال السوق الجزائري، وإمكانية أن يشكل أحد الأسواق الارتكازية باتجاه إفريقيا، والتعريف بكافة الآليات القانونية الجديدة المعتمدة في مجال التجارة الخارجية والاستثمار في الجزائر للتمكن من التعامل معها.