”لن أنكر فضل بن شيخة عليّ.. لكن سأفوز عليه السبت القادم في رادس” لم يتوان عبد المؤمن جابو في حديث هاتفي جمعنا به أمس في التعبير عن سعادته الكبيرة بالتواجد في القائمة النهائية التي أعدها الناخب الوطني تحسبا لمباراة غامبيا نهاية الشهر الجاري في بانغول، ضمن تصفيات أمم إفريقيا 2013، مؤكدا أنه سيبذل كل ما بوسعه حتى يكسب ثقة حليلوزيتش، خاصة وأنه يأمل في المشاركة كأساسي بما أنه يمتلك الخبرة التي تسمح له بتذليل الصعاب التي ستواجه الخضر في لقاء غامبيا مقارنة ببعض اللاعبين المحترفين، وفي الوقت ذاته أكد “موموش” أن الوفاق سيعمل على رفع الراية الجزائرية في سماء تونس بمناسبة مباراة النهائي كأس شمال إفريقيا أمام النادي الإفريقي المرتقبة يوم السبت القادم. في البداية كيف تعلِق على دعوتك من طرف الناخب الوطني تحسبا لمواجهة غامبيا يوم 29 فيفري القادم؟ صراحة سعادة كبيرة غمرتني، خاصة وأن حمل القميص الوطني شيء جد مقدس بالنسبة لي، وكلاعب شاب وطموح فإن التواجد في النخبة الوطنية يشعرني بالإعتزاز والفخر، وأتقدم بجزيل الشكر للناخب الوطني الذي لم يبخل عليّ بنصائحه في كل مرة تتاح أمامه الفرصة، وعلى هذا الأساس أنا مطالب بتشريف ثقته في إمكاناته وعليّ أن أواصل الإجتهاد أكثر حتى أنجح في فرض نفسي في حساباته. بالرغم من تألقك المستمر في البطولة الوطنية إلا أن ظهورك مع المنتخب اقتصر على دقائق معدودة، وهل تظن أن مباراة القادمة أمام غامبيا هي فرصتك لتثبيت أقدامك في المنتخب؟ في الحقيقة الأمور مختلفة بين النادي والمنتخب، واقتصار ظهوري بالألوان الوطنية على دقائق معدودة لن يثني من عزيمتي أو يسرب الشك إلى نفسي، بل أنا مطالب بمضاعفة المجهودات أكثر حتى أكون في مستوى وتيرة المباريات الدولية، التي تتطلب مواصفات عديدة خاصة منها اللياقة البدنية والحضور الذهني القوي، صحيح أن أطمح لأكون أساسيا في مباراتنا القادمة أمام غامبيا، لكن القرار الأخير يعود للناخب الوطني الذي يبقى على دراية تامة بالعمل الذي يقوم به وباللاعبين الذين سيعتمد عليهم في بانغول، الأهم بالنسبة لي هو تحقيق نتيجة إيجابية تعزز من حظوظنا في التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2013، وباستثناء هذا فأنا رهن إشارة حليلوزيتش ومستعد دوما لتقديم أفضل ما لديّ في صفوف المنتخب. الكثير من اللاعبين تحدثوا عن الأجواء المشحونة التي ستطبع غامبيا، كيف تتوقع أن يكون اللقاء، وماالمطلوب حتى يعود المنتخب بنتيجة إيجابية؟ صحيح المباريات في أدغال إفريقيا تكتسي دوما طابعا خاصا، ليس فقط بسبب الأجواء الحارة ودرجة الرطوبة العالية، وإنما في الأجواء المشحونة التي تجري فيها المباريات، وبما أننا مقبلين على مواجهة منتخب معروف بسوابقه تجاه المنتخبات التي يستضيفها، فإن مهمتنا ستكون في غاية الصعوبة، وأرى أن الشيء الضروري لتذليل كافة الصعاب التي قد تعترض سبيلنا للعودة بنتيجة إيجابية هي الإرادة القوية وبصريح العبارة، فإن مواجهة غامبيا مباراة “الرجال” ومن يخشى على نفسه عليه أن يبقى في المنزل، كما يتعين علينا نحن اللاعبين عدم التفكير في هذه الأمور، والتركيز فقط على مهمتنا فوق أرضية الميدان وأنا واثق، فإنه وفي حال توفر الإرادة اللازمة وتسلح اللاعبين بالعزيمة القوية فإننا سنعود بنتيجة إيجابية. ومن دون شك ستعمل على توظيف خبرتك مع الوفاق في الأدغال الإفريقية، أنت وبقية اللاعبين المحليين، وهو العامل الذي ركز عليه الناخب الوطني في تصريحاته الأخيرة أليس كذلك؟ فعلا أظن أن تجاربي السابقة مع الوفاق في الأدغال الإفريقية ستفيدنا كثيرا وهو القاسم المشترك بيني وبين اللاعبين الذين وجه لهم الناخب الوطني الدعوة، الجميع يملك في رصيده مباريات عديدة في إفريقيا، وبالتالي لا خوف علينا من هذا الجانب، وسنعمل على إيفاد باقي اللاعبين خاصة منهم المحترفون غير المتعودين على الأجواء الإفريقية بأدق التفاصيل التي استخلاصنا في تجاربنا السابقة، على اعتبار أن هدف مشترك وواحد وهو العودة بنتيجة إيجابية. قبل أن نختم الحوار، هل فعلا حسمت وجهتك المستقبلية مع نادي ليل الفرنسي، وهل تفكر في خوض تجربة في الخليج؟ صحيح أن أفكر في الاحتراف، لكن لم أحسم وجهتي المستقبلية مع أي نادي فرنسي أو أوروبي آخر، تركيزي حاليا منصبا على ما ينتظرني من تحديات مع الوفاق، وأتمنى أن أنجح في قيادته للتتويج بلقب البطولة وبعدها سأفكر في مستقبلي، لكن ليكن في علمكم إن احترفت فإن ذلك سيكون مع أحد الأندية الألمانية الوقت لم يحن بعد للكشف عن إسمه، ولم أفكر يوما في خوض تجربة في دوريات الخليج. كلمة أخيرة.. كل ما أتمناه هو أن أنجح مع الوفاق في التتويج باللقب يوم السبت القادم، خاصة وأن ذلك سيمنحني حافزا معنويا قويا مع المنتخب وأملي أن تعود البسمة للجماهير الجزائرية، خاصة بعدما استعادت الثقة في المنتخب بعد التحسن المحسوس في النتائج خلال اللقاءات الأخيرة.