قال جمال بن عبد السلام، الناطق الرسمي باسم جبهة الجزائرالجديدة، إن خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي ألقاه، أمس الأول،بأرزيو بمناسبة إحياء ازدواجية ذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات المصادفة ل24 فيفري، يعتبر الأول من نوعه من حيث وضوح وصراحة الرئيس مع العمال والشعب الجزائري. وأوضح رئيس جبهة الجزائرالجديدة، على هامش اجتماعه أمس مع ممثلي الولايات للتحضير للعملية الانتخابية بالمركز الثقافي عزالدين مجوبي بالعاصمة، أن التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها البلاد جعلت بوتفليقة يخرج من أسلوب التلميح إلى التصريح لتوعية الشباب والناخبين بخطورة الوضع الذي تعيشه الجزائر، حيث ربط مشاركتهم في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 10 ماي المقبل باكتمال السيادة الوطنية وجعل البلاد في معزل عن التدخلات الأجنبية. وفي موضوع ذي صلة، شدد جمال بن عبد السلام، على أهمية توسيع دائرة التحالف لتشمل الأحزاب الوطنية والديمقراطية والإسلامية، لأن الجزائر تحتاج إليها في الظرف الحالي على غرار القوائم الموحدة التي ضمت الإسلاميين، كاشفا في ذات الشأن عن احتمال التحاقه بهذه الأخيرة في حال موافقة مناضلي جبهة الجزائرالجديدة في نهاية أشغال المؤتمر التأسيسي الذي سيعقد اليوم. كما أرجع ذات المتحدث إحصاء 4 ملايين ناخب جديد على مستوى ولاية العاصمة إلى الهجرة الداخلية التي عرفتها البلاد في العشرية السوداء، داعيا الحكومة إلى تطهير قوائم المنتخبين بعد الانتخابات التشريعية والمحلية على خلفية استحالة تطهيرها في الوقت الراهن، مستبعدا تأثيرها على الاستحقاقين بحكم أن الشعب الجزائري يعاني من أزمة ثقة بينه وبين السلطة، وكذا بين الأحزاب الكبيرة التي عجزت طوال 17 سنة عن تحقيق تطلعاتهم. ودعا جمال بن عبد السلام الناخبين إلى عدم التصويت على الأحزاب الكلاسيكية كبديل عن العقاب القانوني، رافضا تصريحات بعض الشخصيات التي تتكهن بفوز الإسلاميين في ال 10 ماي المقبل، على اعتبار أنه لا توجد مراكز إحصائية بالجزائر متخصصة في سبر الآراء.