نشط الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش ندوة صحفية صبيحة أمس بمركز ليوناردو دي فينشي بلييس (ضواحي باريس)، بداية من منتصف النهار، وتطرق الناخب الوطني خلال هذه الندوة الصحفية لعدة نقاط تخص المنتخب، والأسباب التي جعلته يقوم بتلك الخيارات خاصة بإبعاده لكريم زياني وجبورذ وبعد الإنتقادات التي وجهت له في الفترة الأخيرة، والتي جعلته مجبرا على إقناع الرأي العام باختياراته، كما تحدث عن التحضيرات الخاصة بمباراة غامبيا المرتقبة يوم ال29 من الشهر الجاري. هذا ونشط المدرب وحيد حاليلوزيتش ندوته إلى جانب كل من وسط ميدان شبيبة القبائل حسين مترف وهداف البطولة الحالي ومهاجم وفاق سطيف محمد لمين عودية. »شاوشي ليس الأحسن في العالم ولم يضمن بعد مكانته« بدأ الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش حديثه بخصوص الحارس فوزي شاوشي العائد للمنتخب الوطني بقوة، حيث أشار المدرب إلى أن شاوشي ليس أحسن حارس في العالم، واستدعاؤه جاء بسبب عودته القوية في الفترات الأخيرة، كما أكد بدوره أن منصب حراسة المرمى لم يضمنه أحدا، حتى شاوشي لم يضمن مكانته ضمن التشكيلة الأساسية وما عليه إلا العمل بجدية رفقة المجموعة والإستمرار على هذا النحو إذا أراد البقاء في المنتخب، وأضاف يقول في هذا السياق «فوزي شاوشي ليس أحسن حارس في العالم، واستدعيته بعد أن تحسن في المدة الأخيرة، كما أؤكد أن شاوشي لم يضمن بعد مكانته في المنتخب، وما عليه إلا العمل بجدية رفقة زملائه حتى يطور مستواه أكثر في المستقبل». »اختياراتي للاعبين نابعة من الجانب الإنضباطي« كما رد على السؤال الذي كان ينتظر إجابته الجميع، والذي يخص الكيفية التي تعامل بها في استدعائه للاعبين، حيث أكد أن أهم شيء عنده هو الجانب الانضباطي، لأن ما يهمه هو الحفاظ على انضباط المجموعة قبل كل شيء، كما اختار الأحسن جاهزية من كافة النواحي البدنية والفنية وقال بصريح العبارة «أنا اخترت اللاعبين الأحسن جاهزية من الجانب الفني والبدني، وأهم شيء أتعامل معه خلال استدعائي اللاعبين هو الانضباط، وذلك محافظة على استقرار الفريق، وهذا ما سأواصل العمل به طيلة الفترة التي سأبقى فيها بالجزائر». »فضلت عدم استدعاء زياني حتى لا أضعه في دكة الاحتياط« وبعدها عرج على قضية اللاعب كريم زياني الذي أحدثت ضجة كبيرة لدى وسائل الإعلام وحتى عند عشاق الخضر الذين لم يتفهموا بعد سبب إبعاده، في الوقت الذي مازال قادرا على العطاء للمنتخب، خاصة أن خبرته مفيدة في أدغال إفريقيا، وعليه برر حاليلوزيتش أنه لم يستدعيه احتراما له، حيث لم يكن يرغب في جلبه لوضعه في مقعد البدلاء، وذلك نظرا لسنه والمواسم التي قضاها في المنتخب، واستطرد قائلا «لقد فضلت عدم استدعاء كريم زياني احتراما له، لقد لعب لعدة مواسم في الخضر، ولم أكن أرغب في وضعه في دكة الإحتياط، ولهذا أعفيته، كما أضاف حاليلوزيتش أن زياني ليس جاهزا مقارنة بزميله فغولي». »ليس لديّ خيارات بالنسبة لليساريين ولهذا اخترت بوعزة« وبخصوص استدعائه لبوعزة الذي لم يلعب مدة 3 أسابيع كاملة مع ميلوال قبل أن يستعيد نشوة المنافسة في الأسبوع الأخير، رد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش «استدعيت بوعزة لأنه ليس لديّ خيارات كثيرة بالنسبة للاعبين اليساريين وضف إلى ذلك فاللعب في الدوري الإنجليزي مختلف عن باقي الدوريات، ولهذا أرى أن حضوره في المنتخب في هذه الفترة بالذات مفيد للغاية». »مشاركة غزال في اللقاءين الأخيرين مع ليفانتي وراء استدعائه« وفي سياق متصل بشأن اللاعبين المستدعين للتربص وهم دون منافسة كثيرة مع نواديهم عرّج «حليلوزيتش»، عن حال غزال والذي قال بشأنه: «أعلمكم أني ما كنت سأستدعي غزال لو لم يلعب اللقاءين الأخيرين مع فريقه ليفانتي الإسباني». »الجزائر لم تفز منذ مدة في إفريقيا وهذا ما يجعلنا في موقع ضعف« وبخصوص المباراة المرتقبة يوم ال29 في بانغول، أكد الناخب الوطني حاليلوزيتش أن المنتخب الجزائري في موقع ضعف، وذلك ليس لأن المنتخب الغامبي أحسن، بل لأن الجزائر لم تفز في الأدغال الإفريقية منذ فترة طويلة، وهذا ما يرشحها لتدخل المباراة في موقع ضعف وأردف يقول «الجزائر لم تفز في القارة الإفريقية منذ مدة طويلة، ولهذا ستكون مهمتنا صعبة في بانغول، هكذا لا نستطيع أن نقول أنه لدينا فريق كبير، لأنه عجز عن الفوز في خارج القواعد». »أرفض تبرير الإخفاقات بحج واهية مثل الحرارة والرطوبة« كما تطرق البوسني خلال الندوة الصحفية إلى مشكل الذي يصادف لاعبينا في التألق مع الأجواء السائد في الأدغال الإفريقية، سيما منها ما يتعلق بالحرارة الشديدة والرطوبة العالية التي كثيرا ما برر بها لاعبو المنتخب الوطني إخفاقاتهم في مناسبات عديدة، حيث بدا البوسني حازما في هذه النقطة حين شدد التأكيد على رفض مثل هذه الحجج التي وصفها بالواهية، والتأكيد أن لاعبي المنتخب مطالبين بتخطي هذا الحاجز في مواجهة يوم الأربعاء المقبل أمام غامبيا لتجسيد الغاية المنشودة بالعودة بنتيجة إيجابية تنعش آمال المنتخب في التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2013. »حين أطالع الصحف الجزائرية أشعر وكأن أحسن لاعب في العالم هو جزائري« هذا ولم يتوان البوسني في فتح النار ولو بطريقة مباشرة على وسائل الإعلام من خلال طريقة تعاطيها لمختلف أخبار لاعبي المنتخب الوطني، وهذا حين عبر عن استغرابه الشديد للإشادة الكبيرة للمستويات التي يقدمها اللاعبون في مختلف البطولات الأوروبية في وقت الذي يلازم معظم ركائز المنتخب كرسي الاحتياط مع أنديتهم، مصرحا في هذا الصدد «حين أطالع الصحف الجزائرية وما تكتبه عن المحترفين أشعر وكأن أحسن لاعب في العالم هو جزائري، في حين أن الواقع عكس ذلك»، وهذا في إشارة ضمنية من قبل الناخب الوطني إلى عجز معظم ركائز المنتخب الوطني في فرض أنفسهم مع أنديتهم، وهو الأمر الذي أوضح حليلوزيتش أنه جعله يفكر أكثر من مرة في ضبط قائمة اللاعبين المعنيين باللقاء. »فضلت عودية على غيلاس لأن لاعبي غامبيا يعتمدون كثيرا على الإندفاع البدني« وفي سؤال وجه له حول أسباب تفضيله توجيه الدعوة لمهاجم وفاق سطيف محمد أمين عودية واستبعاد مهاجم رامس كمال فتحي غيلاس، الذي هو بصدد تقديم مستويات كبيرة في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية وتوج مؤخرا بلقب أفضل لاعب في شهر جانفي المنصرم، حيث أوضح البوسني في هذا الصدد أن خياراته في ضبط قائمة اللاعبين استندت إلى معايير فنية وبدرجة أكبر بدنية، بسبب قوة لاعبي المنتخب الغامبي من الناحية المرفولوجية واعتماده الكبير على الإندفاع البدني في مبارياتهم، وهو الأمر الذي جعله يضع غيلاس المعروف بمرفولوجيته البدنية الضعيفة خارج حساباته مقارنة بالمهاجم محمد أمين عودية الذي، وفضلا عن الخبرة التي اكتسبها في مختلف مشاركته مع الأندية الوطنية في الملاعب الإفريقية، فإن طول قامته وقوته البدنية جد مهمة في كسب الصراعات الثنائية في الهجوم. »أعددت خطتين وسأختار الأنسب في آخر يوم« وحول ما إذا كان سينتهج خطة دفاعية أو هجومية في المباراة، أكد حليلوزيتش أنه قام بإعداد خطتين وفق النقاط الكثيرة التي سجلها خلال معاينته لمباريات المنتخب الغامبي عبر أشرطة الفيديو، مضيفا أن الحسم في الخطة سيحدد عشية المباراة، من خلال عرضها على اللاعبين لمناقشة كامل تفاصيلها وكيفية تطبيقها فوق أرضية الميدان. بعد سنة أو سنتين مستوى المنتخب سيتحسن وهؤلاء اللاعبون أحببتهم كثيرا »في نهاية الندوة الصحفية أبدى حليلوزيتش تفاؤله بمستقبل المنتخب الوطني والمجموعة التي يعمل معها حين راح يؤكد: «لقد أحببت العمل مع هؤلاء اللاعبين وبعد سنة أو سنتين من الآن سيتحسن أكثر مستوى المنتخب حيث سنستفيد من وقت أطول حتى نطبق ونعمل معا، وهذا حتما سيعكس إيجابيا على مردود ونتائج التشكيلة.