كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الخميس النقاب عن مخاوف متنامية في أوساط الحكومات الغربية وإسرائيل حيال مزاعم سوريا بشأن حيازتها ترسانة كبيرة من الاسلحة الكيماوية وإحتمال وقوع تلك الاسلحة في يد جماعات مسلحة أو أن يتم استهدافها أو الاستيلاء عليها من قبل قوى المعارضة وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي تدرس فيه الدول الغربية مختلف النتائج المحتملة لما ستفضي له ثورة الشعب السوري ضد رئيسه بشار الاسد تطرح التساؤلات حول المزاعم بشأن حيازة سوريا لترسانة من الاسلحة الكيماوية والتي يعتقد بأنها تحتوي على مخزون وافر من غاز الاعصاب لتثير بذلك قائمة من المخاوف لدى حكومات كل من الولاياتالمتحدة واسرائيل وأوروبا ولفتت الصحيفة الى أنه على الرغم من أنه لا يمكن تقديم تقييم مستقل أو مؤكد بشأن أي نوع من مخازن الاسلحة الكميائية قد تمتلكها سوريا فعليا وذلك نظرا لان سوريا تعد واحدة من عدد قليل من الدول التي لم تنضم الى منظمة حظر الاسلحة الكمياوية الهيكل الدولي المنوط بالتحقق من وجود مخازن للاسلحة الكيماوية في مختلف أنحاء العالم من عدمه غير أن الخارجية الامريكية صرحت بأن سوريا تمتلك برنامجا للأسلحة الكيمياوية فعالا منذ الثمانينيات فيما تعتقد حكومات غربية ومراكز البحوث أن سوريا بذلت الكثير خلال الاعوام القليلة المنصرمة في سبيل إحراز تقدم في هذا الشأن وأشارت الصحيفة في هذا الصدد الى تقارير وكالات استخباراتية غربية تشير الى أن المخزون من الاسلحة الكيماوية في سوريا يتم تأمينه بحزم من قبل نظام الاسد لكن لاتزال هناك المخاوف من أنه في حال تصاعدت وتيرة الحرب الاهلية في البلاد قد يتم استهداف تلك المخازن من قبل مجموعات المعارضة وتسرب المواد الكيميائية الى الهواء أو وقوعها في يد جماعات مسلحة كجماعة حزب الله اللبنانية أو تنظيم القاعدة التي بدروها قد تلجأ الى تطويع حالة عدم اليقين والضبابية التي تعتلي المشهد السوري في سبيل تنفيذ عملياتها في حال تصاعدت وتيرة الحرب الاهلية في البلاد