يقوم وزير الخارجية مراد مدلسي غدا بزيارة هي الأولى لمسؤول رسمي جزائري إلى ليبيا منذ انهيار نظام معمر القذافي، وذلك عشية اجتماع للمسؤولين الأمنيين بدول جوار ليبيا في طرابلس للتشاور حول التنسيق لضبط الحدود. وأعلن أمس الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمر بلاني أن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، سيقوم غدا بزيارة عمل لليبيا تلبية لدعوة من نظيره الليبي عاشور بن خيال. وقال بلاني في بيان له إن هذه الزيارة تندرج في إطار التشاور السياسي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أن الجزائر عبرت مرارا وفي مختلف المحافل عن دعمها للجهود التي تبذلها الحكومة الليبية من أجل إعادة الاستقرار في البلاد بمواجهة التحديات الأمنية، ومن أجل تعزيز الانتقال الديمقراطي في إطار تطبيق الإعلان الدستوري لشهر أوت 2011. وأوضح المصدر نفسه أن هذه الزيارة تترجم أيضا إرادة البلدين في تعزيز علاقات التعاون الثنائية من أجل الارتقاء بها إلى مستوى نوعية العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط الشعبين. غير أن بلاني لم يشر إلى قضية عائلة القذافي المتواجدة بالجزائر والتي طالب المجلس الانتقالي بتسليمها في عدة مناسبات وهل ستتناول المباحثات هذا الملف. وكان الرئيس بوتفليقة أكد مؤخرا لرئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل دعم الجزائر لليبيا، وذلك في رسالة بمناسبة الذكرى الأولى للثورة الليبية. وكانت وزارة الخارجية الليبية قد كشفت نهاية الأسبوع أن المسؤولين الأمنيين في المنطقة سيجتمعون في طرابلس في التاسع والعاشر من مارس بهدف الإعداد للقاء على مستوى وزاري متوقع عقده في 11 و12 مارس. وسيكون هذا اللقاء حسب نفس المصدر فرصة لإجراء مشاورات بشأن مراقبة الحدود بهدف مواجهة التحديات الأمنية حاضرا ومستقبلا بما في ذلك الهجرة غير الشرعية، كما أعلن رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب. ودعي إلى الاجتماع مسؤولون كبار في وزارتي الدفاع والداخلية في الجزائر وتشاد ومصر والنيجر ومالي وموريتانيا والمغرب والسودان إضافة الى خبراء أمنيين في كل من هذه الدول.