أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية عمار بلاني، عن تمنياته بالنجاح لرئيس الحكومة الليبية الجديد عبد الرحيم الكيب، في تنفيذ مهامه من أجل بناء صرح ديمقراطي يقوم على المصالحة والاستقرار وتوفير الأمن للشعب الليبي. في أول رد فعل رسمي على تعيين رئيس الحكومة الجديد في ليبيا، قال الناطق باسم وزارة الخارجية عمار بلاني، أمس، من خلال تعليق نشره عبر صفحته على الفيسبوك »نتمنى كل النجاح لرئيس الحكومة الجديد في المرحلة الانتقالية بليبيا، عبد الرحيم الكيب، في تنفيذ مهامه الجديدة في هذا الوقت الحساس من مرحلة البناء الديمقراطي بليبيا، التي تقوم على المصالحة واستعادة الأمن«، خاصة وأن ليبيا تواجه اليوم عدة تحديات داخليا وخارجيا، كنزع السلاح من المقاتلين وإنشاء جيش وطني وإعادة إعمار ليبيا بعد الحرب. ويأتي هذا التصريح الأول من نوعه من طرف مسؤول جزائري تأكيدا لموقف الجزائر الداعم لخيارات الشعب الليبي من جهة، ومساندة للحكومة الليبية الجديدة التي مازالت أمامها تحديات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي، خاصة وأن العلاقات بين الجزائر والمجلس الانتقالي الليبي كانت تميزت بنوع من التوتر في السابق بسبب اتهام المجلس الانتقالي للجزائر بدعم نظام القذافي، وبسبب مطالبتها أيضا بتسليم أفراد من عائلة القذافي فروا إلى الجزائر في وقت سابق. ويظهر دعم الجزائر للحكومة الليبية الجديدة واضحا في تصريحات مسؤوليها على غرار الوزير الأول الذي قال إن »ليبيا بلد شقيق وجار، ولن ندير له ظهرنا، ولا نعتزم تغيير موطننا والليبيون كذلك«، أما وزير الخارجية مراد مدلسي فقد أوضح في تصريحات سابقة أن مسؤولي المجلس الانتقالي الليبي مرحب بهم في الجزائر، وأنه سيتم تنظيم زيارة وفد منهم بعد تشكيل الحكومة الليبية. وجدير بالذكر أن مراد مدلسي كان قد تحدث في عديد من المناسبات مع محمود جبريل، الذي استقال ثلاثة أيام بعد اعتقال وقتل القذافي يوم 20 أكتوبر عقب سقوط سرت، حيث تباحث الطرفان حول أهم القضايا التي تميز العلاقات بين الجزائر وليبيا.