عجزت المستشفيات والأطباء في الجزائر وحتى الرقاة في فهم المرض الغريب الذي يعاني منه حامي عرين منتخب الجزائر والمولودية فوزي شاوشي. ويعاني شاوشي من إعياء شديد وحالات إغماء متواصلة ظهرت مباشرة بعد عودته مع المنتخب الوطني الأول من بانغول، بعد مشاركة الخضر كاحتياطي ضد منتخب غامبيا برسم مباراة ذهاب الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2013. وتشكلت أعراض غريبة على شاوشي عجز فيها أطباء بمستشفيات الشلف وعين تيموشنت، وبرج منايل ووهران عن فهم حقيقة المرض الذي يعاني منه، ما جعل البعض يشكك في إمكانية معاناته من مرض إفريقي خطير، قرر على إثره رئيس الاتحاد الجزائري اتخاذ إجراءات نقله إلى فرنسا للعلاج. وكان شاوشي تعرض الأسبوع الماضي إلى مضاعفات على مستوى جهازه الهضمي، والقلب أجبرته على مغادرة مباراة فريقه المولودية وجمعية الشلف، وتكررت المضاعفات قبيل مواجهة وداد تلمسان برسم الدور ال16 من كأس الجزائر. إستجاب فوزي شاوشي لناصحيه بضرورة معالجته بالرقيا، شكوكا في إمكانية إصابته بالعين أو السحر، فقرأ عليه القرآن وشرب الماء المرقي، غير أن حالته المرضية تواصلت بعد إصابته بإغماء اضطر إلى نقله على جناح السرعة لمستشفى برج منايل مسقط رأسه، فتلقى إبرة مهدئة استعاد بها قوته. اضطر عجز أطباء المستشفيات الأربعة والرقاة تدخل طبيب المنتخب الجزائري يقدح، الذي أخضعه إلى فحوصات بالأشعة على مستوى القلب والصدر وتحاليل «السيرولوجيك» (تجرى في الغالب للكشف عن حامل فيروس السيدا)، ونقلت عينة الدم إلى مستشفى عمومي لتحليلها، لمعرفة ما إن كان الحارس يعاني من مرض إفريقي غريب.