أطلقت أول أمس السلطات اللبنانية سراح المزارع الكندي هنك تيبير صاحب شحنات البطاطا الفاسدة التي تم تصديرها إلى الجزائر عام 2007، وذلك بعد عام من توقيفه في بيروت بعد مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه من الأنتربول. وأفادت السناتورة في مقاطعة نيو برنسويك الكندية بييريت رينغيت أن مزارعا كنديا من هذه المقاطعة أطلق سراحه أول أمس في بيروت بعد أن سجن لنحو سنة، بتهمة بيع ثمار بطاطا فاسدة. وقالت السناتورة إن المزارع هنك تيبير (44 عاما) سيصل بعد ظهر السبت إلى مطار أوتاوا قادما من بيروت. وهنك متهم بتصدير بطاطا فاسدة إلى الجزائر عام 2007 واعتقل في مارس في لبنان تنفيذا لمذكرة توقيف صدرت بحقه من قبل منظمة الأنتربول. وصدر بيان عن مكتب وزيرة الخارجية ديان أبلونزي أشادت فيه بإطلاق سراح المزارع الكندي، مشيدة بالدور الذي قام به العاملون في قنصلية كندا في بيروت لإطلاق سراح هنك تيبير من دون تقديم تفاصيل إضافية. وقدمت الجزائر في العام 2011 ملفا إلى الأنتربول وإلى القضاء اللبناني من أجل المطالبة بتسليم الكندي، هينك تيبير، الذي صدر البطاطا الفاسدة إلى الجزائر عام 2007. وتسلم المدعي العام، سعيد ميرزا، ملفا من الحكومة الجزائرية تطلب فيه تسليمها المتهم، حيث أرسلت وثائق إضافية لإتمام الملف في جوان 2011. وقال مصدر قضائي أنذاك إن الوثائق الموجودة في يد المدعي العام ليست كافية لتحديد ما إذا كان ينبغي أن يرحل المتهم إلى الجزائر أم لا. وتعود تفاصيل القضية إلى شهر أكتوبر 2007، حين أغرقت السوق الوطنية بأزيد من 300 طن من البطاطا الفاسدة وهي الكمية التي دخلت الجزائر من بين 3800 طن مستوردة من كندا، حيث قام الكندي هنك تيبير البالغ من العمر 44 عاما، والمقيم في نيو برونزويك ويملك مزارع شاسعة بالقرب من شلالات توبيك الكبرى، بتوريد الجزائر بهذه الكميات. وتسعى السلطات الكندية إلى منع تسليم المتهم للجزائر، وقال مكتب مايك ألن عضو البرلمان من مقاطعة تيبر إنه قدم الدعم القنصلي للمزارع، كما أن مجموعة من المسؤولين والشباب تضم 374 عضو عبر الفايسبوك قدموا الدعم للإفراج عن تيبير.