ينظر القضاء اللبناني في طلب جزائري لتسليم مزارع كندي متهم بتوريد بطاطا فاسدة لبلادنا قبل سنوات فيما يحاول محاموه منع ذلك وتأمين الإفراج عنه.وقالت صحيفة دايلي ستار اللبنانية أن النائب العام اللبناني سعيد ميرزا طالب القضاء الجزائري بإرسال وثائق جديدة إضافة إلى تلك التي تلقاها الأسبوع الماضي بخصوص اعتقال "هانك تابر" منتج البطاطا الكندي وتسليمه لمحاكمته أمام القضاء الجزائري. ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية لبنانية أنها تجهل أن كانت الوثائق الجديدة المسلمة من الجانب الجزائري كافية لاستصدار قرار بترحيل هانك تابر إلى الجزائر ، فيما رفضت محاميته "نايلة حاطوم" التعليق على القضية خشية الإضرار بقضية موكلها، لكنها أشارت انها تعمل لأجل تأمين الإفراج عنه ومنع ترحيله للجزائر. و جرى اعتقال المزارع الكندي في 23 مارس الجاري في لبنان بعد ورود اسمه على لائحة المطلوبين للشرطة الدولية الانتربول بناء على طلب جزائري ، حيث تتهمه السلطات الجزائرية بتوريد السوق المحلية بنوعية فاسدة من البطاطا مصابة ''التعفن البكتيري القاتل''إضافة إلى تزوير وثائق حول صلاحية المنتوج. ومن جهته ذكر نائب في البرلمان الإتحادي الكندي عن منطقة الفلاح أن الحكومة الكندية وفرت مساعدة قنصلية للمعتقل المسجون حاليا في زنزانة بقصر العدل ببيروت. وقال النائب في تصريحات أوردتها صحف كندية أمس أن الحكومة الفدرالية ملزمة بتوفير مزيد من الدعم وتوجه للوزير الأول للانخراط في جهود الإفراج عنه وإعادته إلى بلاده ومتابعته قضائيا هناك بخصوص بيع بطاطا متعفنة للجانب الجزائري. و تعود القضية إلى عام 2007 عندما قامت مصالح النوعية باحتجاز عدة أطنان من البطاطا موجهة للتسويق في الكاليتوس و تم حجزها ، واتبعت الخطوة بإعادة السفينة المحملة ب3600 طن إلى كندا. و بينت التحقيقات التي أجريت لاحقا في الجزائروكندا وجود أدلة على تلاعب بالشحنة والبيانات الصحية لها من قبل المنتج. وأثرت الفضيحة في التعاون الفلاحي الجزائري الكندي رغم الإغراءات من اتاوا من خلال دعوة عدة منتجين محليين للاطلاع على التجربة الكندية.وتوجه التعاون مؤخرا نحو البذور في ظل الاكتفاء المحلي من البطاطا بفضل سياسة الدعم الحكومي للمنتجين المحليين.