صهاريج التزود بالماء الشروب هددت حوالي 25 عائلة تقطن بحي 100 سكن المسمى "الأرشبي" بالمخرج الشرقي لمدينة تيسمسيلت بالخروج للشارع للإحتجاج بعدما إستنفذوا كل الحلول وتعددت شكاويهم الموجهة للسلطات للتدخل بغية توفير الماء الشروب الغائب منذ نشأت الحي قبل خمس سنوات رغم النداءات المتكررة حيث أضحوا مجبرين على شراء صهاريج المياه بمبلغ لا يقل على 700 دج أو تحمل مشقة التنقل للخزانات و الحنفيات العمومية على مسافات طويلة رغم وجود شبكة المياه الصالح للشرب بالقرب من حيهم الذي لايزال يصنف في خانة النقاط السوداء بالمدينة كونه شبيه بالأحياء الفوضوية وحسب ما صرح لنا به بعض السكان فإن أزمة الخانقة للماء أثرت كثيراعلى حياتهم اليومية طلما أنهم مجبرين على ترك مشاغلهم واللهث وراء التزود بالماء ناهيك على المشاكل التي تحدث بينهم أثناء التزود به خاصة مع إرتفاع درجات الحرارة أين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية بالإضافة لإنعدام متطلبات الحياة به ومما زاد في معاناة قاطنيه هو مشكل الصرف الصحي الذي أضحى هاجسا وكابوسا نظرا لخصوصيته حيث أنهم يعتمدون على الحفر والأودية القريبة مما حول حيهم لبؤرة مشاكل ومرتع للأمراض نظرا للكارثة الصحية التي تتربص بهم ورغم برمجة السلطات والديوان الوطني للتطهير لوضع قنوات للصرف الصحي وإبعاد المصب عن الحي إلا المشروع توقف فجأة لأسباب مجهولة وأمام هذا الوضع لم يجد السكان سوى حل التهديد ورفع أصواتهم للتنديد بالوضعية التي أضحت تميز حيهم الذي يبدو أن التنمية التي طالما تغنى بها المسؤولين طلقت حيهم بالثلاث وفي إنتظار التدخل الذي طال رغم التهديد يبقى الحي أرشبي غارقا في التخلف . ع.بوماتع