مدينة ثنية الحد تيسمسيلت كان عشية الجمعة وسط مدينة ثنية الحد بتيسمسيلت ثاني اكبر تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية مسرحا لمواجهات عنيفة ابطالها مجموعات شبانية تنحدر من حيي 200 مسكن بولفراد استعملت فيها مختلف " موديلات " الاسلحة البيضاء من سيوف وخناجر ومناجل وشواقير اسفرت عن جرح ما لا يقل عن خمسة اشخاص بجروح متفاوتة الخطورة وقد اختلفت الانباء وتضاربت التفسيرات بشان مسببات نشوب هذه المعركة الطاحنة التي حولت مدينة ثنية الحد الى ساحة وغى لكن ما تم تداوله بكثرة على السنة المواطنين هناك فان الخلاف الجوهري بين المجموعتين يتعلق بقضية مخدرات كانت بدايتها ليلة الخميس الى الجمعة عندما تقدمت مجموعة من الشبان كانوا على متن سيارة سياحية يقطنون بحي بولفراد بطلب اقتراض كمية من " الزطلة " من احد المروجين المعروفين لهذه المادة ينحدر من حي 200 مسكن على ان يسددون مبلغ " السلعة لاحقا وهو العرض الذي قابله المعني بالرفض ليدخل بعدها في مناوشات كلامية معهم سرعان ما تطورت الى اشتباكات استل فيها المروج سيفا لينهال على احدهم بضربة مباغتة سببت له جروحا خطيرة على مستوى العنق قبل اقدامه على تحطيم جزءا من الواجهة الامامية للسيارة الامر الذي عجل بفرار الشابين ونقل الجريح الى المستشفى وفور انتشار الخبر بين ابناء واصدقاء حي بولفراد انتظم هؤلاء في شكل كتيبة للثأر والانتقام من المروج الذي لم يتوان هو الآخر في تجنيد بعضا من اولاد " حومته " والتقى الطرفان عشية الجمعة " بعد صلاة العصر " بالقرب من مقر البلدية لاعلان بداية المعركة بحضور ما يضاهي 40 شابا مدججين بالاسلحة المذكورة آنفا انتهت بجرح اربعة اشخاص بجروح طفيفة استدعت اخضاعهم للعلاج باحدى المصحات المتواجدة بالبلدية قبل ان تقع الحرب اوزارها في اعقاب تدخل بعض اهل الخير من اعيان المدينة كون خرجات المصالح الامنية لم تجد نفعا على اعتبار ان كل ما شعر المتشابكين بقدوم رجال الامن الا وقاموا بالفرار نحو وجهات مجهولة ليعاد سيناريو الاشتباك بعد رحيلهم وهي الحرب المرشحة لمزيد من التصعيد في ظل عدم الايقاع بهذه "المليشيات" المسلحة التي باتت حديث سكان الثنية خلال هذه الايام الرمضانية و الذين طالبوا بتكثيف الدوريات الامنية خصوصا الراجلة منها بغية كسر شوكة هذه العصابات لان ما يقع في نظرهم يعد ارهابا سافرا يمارس عليهم ويشوه بلديتهم التي تستحق في ظل هكذا انفلات امني ان تعلن بانها منطقة منكوبة امنيا .. يذكر ان المصالح الامنية قامت ليلة امس بمداهمات فجائية بمشاركة عناصر من وحدات الامن الولائي مست عددا من الاحياء افضت الى توقيف نحو 60 شخصا كشفت عمليات استنطاقهم ان لا علاقة لهم بالاشتباكات المسلحة التي ما تزال كتائبها تؤسس دولة موازية لغتها السيف والخنجر وشعارها العربدة والترويع ج رتيعات