استبعدت قيادات في الجبهة الوطنية الجزائرية، حصول الحزب على 10 مقاعد خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، كما سبق لرئيس الأفانا موسى تواتي وأن صرح بذلك، معلنا سعيه تحقيق الرقم المذكور لاعتبارات يكون هذا الأخير قد رسم معالمها على ضوء حسابات خاصة· كما اعتبروا أن تحقيق مثل هذا الإنجاز السياسي يعد مستحيلا بناء على معطيات داخلية للحزب·ونفى عبد القادر زياني المكلف بالمنتخبين والانتخابات في تشكيلة تواتي السياسية، خلال اتصاله مع ''البلاد''، أن يكون رئيس الحزب موسى تواتي قد أطلعهم على الإستراتيجية التي يكون قد رسمها من أجل حصول ''الأفانا'' على 10 مناصب في مجلس الأمة، خاصة مع المنافسة الشرسة التي تشهدها الساحة السياسية مع قرب انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، المنتظرة شهر ديسمبر المقبل، إضافة إلى حصة الأسد في المنتخبين المحليين التي تحوز عليها جبهة التحرير الوطني وغريمها التجمع الوطني الديمقراطي، الأمر الذي سيضعف لا محالة من طموح ''الأفانا'' في الحصول على الرقم المعلن من مقاعد السينا· غير أن زياني لم يستبعد أن يحصل الحزب على مناصب مشرفة في انتخابات تجديد أعضاء مجلس الأمة، في حالة التزام المنتخبين بالوقوف مع الحزب·وأشار المكلف بالمنتخبين والانتخابات في الأفانا إلى أن رهان رئيس الحزب الذي شرع في جولة ماراطونية نحو منتخبيه في مختلف ولايات الوطن من أجل التحضير والتنظيم لانتخابات أعضاء مجلس الأمة، وسعيا لقطع الطريق على من أسمتهم الأفانا بالانتهازيين والوصوليين من المنتخبين، خاصة بعد بروز صراع محتدم بين منتخبين محليين ونواب في المجلس الشعبي الوطني وقيادة الحزب سيكون صعب المنال خاصة وأن حصول الحزب على مناصب من ولايات معينة يعني نجاح إستراتيجيته التي أنهكت كثيرا قوى الرئيس تواتي· ويرى المتحدث أن تمرد المنتخبين في بعض المكاتب الولائية والهجرة شبه الجماعية لكثيرين نحو أحزاب أخرى، وإلى جانب انسياق البعض الآخر وراء مغريات مادية ووعود قدمها مترشحون لانتخابات التجديد النصفي، صعّب من مهمة الأفانا في الوصول إلى مجلس الأمة، خاصة أن غالبية المنتخبين ارتبطوا مع الأفانا اسميا فقط، إضافة إلى عدم معرفة رؤساء المكاتب الولائية كيفية الاستثمار في صراعات منتخبي الأفلان والأرندي، قبل انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة·