اعتصم صبيحة أمس العشرات من أفراد التعبئة من الجنود الاحتياطيين أمام مقر ولاية تيسمسيلت لإسماع المسؤولين أصوات انشغالاتهم ومطالبهم الرامية الى تحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية التي حملتها لائحة مطالب شملت خمس نقاط في طليعتها تمكينهم من منحة شهرية نظير سنوات الخدمة التي قضوها تحت تصرف وزارة الدفاع الوطني في أعقاب تلبيتهم لنداء الوطن ، من جهته نال حق الأولوية في الشغل حصة الأسد من مطالب المحتجين الذين أوضحوا بأن التحاقهم بصفوف الجيش قابله التخلي عن مناصب عملهم التي افتقدوها بعد انقضاء مدة الخدمة ليجدوا أنفسهم في مواجهة شبح البطالة التي يسعون إلى تطليقها عن طريق حصولهم على مناصب عمل ، ولم تخل مطالبهم من تخصيص " كوطة " سكن لهم وتمكينهم من أولوية الاستفادة من قطع أرضية إلى جانب تسوية وضعيتهم القانونية تجاه "الكناس" مبرزين في ذلك حجم الصدمات والأزمات النفسية التي لحقت بهم وبعائلاتهم ، وفي معرض حديثهم اعتبر الجنود ممثلين في دفعات التعبئة من الأولى الى الخامسة بمعنى ان مدة عملهم تراوحت عند كل فرد ما بين سنة وخمس سنوات أنهم راحوا ضحية إقصاء وتهميش مقارنة بما قدّموه من تضحيات في سبيل حماية وصون الوطن وسلامة المواطن من الزلزال الأمني الذي ضرب الجزائر خلال ما اصطلح عليه بالعشرية الحمراء سنوات التسعينيات مبدين رفضهم المطلق في أن يتحولوا إلى رجال مطافئ ساهموا بالقسط الوفير في إخماد نيران الإرهاب وسط ظروف قاسية لتسحب الحصيرة من تحت إقدامهم كما يقولون ويجدون أنفسهم مهملين في زوايا النسيان في عهد استتباب الأمن في إشارة منهم إلى المصالحة الوطنية التي استفادت الكثير من الفئات من قوانينها ، للتذكير فقد استقبلت مصالح الولاية ممثلين عن المعتصمين للنظر في مطالبهم.