بطاقة الشفاء للوهلة الأولى عند ما سمعنا بتعميم استعمال بطاقة الشفاء أو بالمعنى الصحيح بطاقة "الشقاء" تنفسنا الصعداء و تخلينا بأن حياتنا ستسهل في تعويض منحنا و عطلنا المرضية إلى أخره و أن جرينا بين إدارات الضمان الاجتماعي سيختفي و يزول دون رجعة لكننا صدمنا بالعراقيل التي يوجهها المؤمن عند توجهه إلى مصالح الصندوق حيث يبدأ هناك بالدوران بين متاهات الصيدلي و موظف التأمينات الذي يدخله في متاهات أكبر فقد يطلب منه تقديم الوثائق من جديد و كأنه لم يتحصل على البطاقة إطلاقا و قد يحاول الاستفسار منه مثلا عن بعض المعلومات الخاصة به أو بالمؤمنين عليهم لعدم احتواء بطاقة الشفاء نفسها على جميع المعطيات و البيانات و لعل أهم العراقيل التي يجدها المؤمن مع هذه البطاقة: - عدم صلاحية بطاقة الشفاء. - عدم إحتوائها على المعلومات الصحيحة فمثلا موظف عنده ثلاث أولاد يمكن أن يجد ضمن بياناتها هو و زوجته و طفل واحد و لا وجود للبقية. - إعادة مطالبة المؤمن بالوثائق من مرة لأخرى - طوابير طويلة في انتظار رحمة الموظفين. لذلك نرجو من هذه المصالح تسهيل مسار تكوين الملفات و التسريع في تفعيل هذه البطاقات و إختيار الموظفين الذين يحسنون التعامل مع المواطن. . و لكم ان تتخلوا لو أن خدمة التأمينات كانت إختيارية بدلا من إجباريتها فكيف سيكون حال هذا الصندوق ؟؟؟