احدى المحاجر بسفوح الونشريس وقف أمس الاثنين سكان قريتي متيجة وأولاد معمر الشراقة في وقفة احتجاجية أمام مقر دائرة برج بونعامة، وكما كان الاعتصام الذي قام به سكان القريتين في شهر سبتمبر سلميا ومنظما جاءت الوقفة الاحتجاجية على نفس الصيغة من حيث التنظيم والانضباط حيث أصدر السكان المحتجون بعد وقفتهم الاحتجاجية بيانا شعبيا وضحوا فيه الأسباب التي دفعتهم لهذه الوقفة وكذا تضمن البيان المذكور مطالب سكان القريتينر و هذا نصه، بيان شعبي بتاريخ: 09/01/2012 بعد الحركة الاحتجاجية التي قمنا بها بغرض توقيف نشاط المحاجر الذي يتسبب في الكثير من الأضرار التي لا تخفى على أحد، هذه الحركة الاحتجاجية التي بدأت يوم 04 سبتمبر وتمثلت في اعتصام شعبي دام شهرا كاملا وفض في النهاية باستخدام القوة العمومية هذه القوة العمومية التي لم يكن لها أي مبرر لاستخدامها لأن مطلبنا هو مطلب شرعي، واعتصامنا كان اعتصاما سلميا، و نظرا لتعدد لجان التحقيق والمعاينة في قضية محاجر الونشريس والتي لم تحقق الغاية والنتيجة التي كنا نرجوها، بالإضافة إلى أن هذه اللجان وعلى كثرتها لم تترك أي أثر إيجابي لدى المواطنين، هذه اللجان التي جاءت تقاريرها كالآتي: لجنة المعاينة الأولى: خرجت لجنة المعاينة الأولى بتاريخ: 03 ماي 2011 وكانت مشكلة من عشرة أعضاء، وملخص ماجاء في تقرير المعاينة التي أعدته أن محاجر الونشريس تمارس نشاطها وفق الشروط المعمول بها، كما أشارت هذه اللجنة في تقريرها إلى انعدام انبعاث الغبار أثناء ممارسة نشاط التكسير والطحن لجنة المعاينة الثانية: وهي لجنة مشتركة بين الإداريين المعنيين بنشاط المحاجر وبعض المنتخبين من المجلس الشعبي البلدي والمجلس الشعبي الولائي، وقد خرجت هذه اللجنة لمعاينة نشاط المحاجر بتاريخ: 13 جويلية 2011، وقد خلصت هذه اللجنة في تقريرها الختامي إلى: 1 - أن إقامة المحاجر في منطقة الونشريس يتنافى مع الوسط الطبيعي والبيولوجي لوجود كتلة غابية كثيفة 2 - إن وجود المحاجر بالكثافة الحالية يخل بالتوازن البيئي 3 - إن وجود هذه المحاجر على المنحدرات يؤدي إلى الانجراف ولا يساعد على الاستقرار التربة 4 - إن نشاط المحاجر في المنطقة يؤثر على الثروة النباتية والحيوانية البرية 5 - إن المحاجر لا تملك رخص استغلال المؤسسات المصنفة من الفئة الثانية التي يمنحها الوالي. لجنة المعاينة الثالثة: خرجت لجنة المعاينة هذه وهي لجنة تقنية كما قيل لنا للوقوف على نشاط المحاجر بتاريخ: 11 سبتمبر 2011 وهي مشكلة من أحد عشر عضوا، وخلصت هذه اللجنة بعد شبه المعاينة التي قامت بها إلى تسجيل 12 تحفظا ضد محاجر الونشريس، ونصت في تقريرها على أن أصحاب المحاجر ملزمون بتطبيق بنود التحفظات التي أشارت إليها اللجنة للاستمرار في مزاولة نشاطها، وقد تم تدعيم تقرير هذه اللجنة بقرار من الوالي يقضي بالتوقيف المؤقت لمحجرتي الإخوة يحي و بيجاستار وبعد ثلاث لجان ولائية كلف الوالي لجنة معاينة رابعة وزارية للوقوف على مدى قانونية نشاط محاجر الونشريس، هذه اللجنة التي لم يتم الكشف بعد عن نتائج معاينتها للمحاجر التي كانت محل احتجاج المواطنين ونظرا لسياسة المماطلة التي تنتهجها الإدارة والتجاهل الذي تتعمده اتجاه المواطنين ونظرا لمعاودة محجرتي السوميبار وبعزي لنشاطهما دون انتظار نتيجة تقرير لجنة المعاينة الوزارية قررنا نحن سكان قرية متيجة وأولاد معمر الشراقة تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية لنعبر فيها عن مايلي: 3 - التذكير بمطلبنا المشروع القاضي بالتوقيف النهائي لنشاط محاجر الونشريس 3 - استيائنا من سياسة التماطل والتجاهل التي تمارسها الإدارة ضدنا 3 - المطالبة بالكشف عن تقرير لجنة المعاينة الوزارية وتمكين المواطنين من نسخة عن هذا التقرير 4 - وإلى حين اتخاذ قرار بشأن نشاط محاجر الونشريس لابد من إصدار قرار يقضي بتوقيف نشاط تلك المحاجر إلى غاية الفصل النهائي في نشاطها وعليه وبمناسبة هذه الوقفة الاحتجاجية فإننا نحن سكان قريتي متيجة وأولاد معمر الشراقة نسجل مرة أخرى حكمتنا وتعقلنا في التعامل مع هذه القضية، ونضع من جديد ثقتنا في سلطاتنا المحلية من أجل إنصافنا
دام الجميع في خدمة الوطن تحيا الجزائر المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
سكان قريتي متيجة و أولاد معمر الشراقة برج بونعامة/ تيسمسيلت