يشكو تلاميذ قرية " يازرو " الواقعة بإقليم بلدية أولاد بسام في تيسمسيلت من الغياب التام للنقل المدرسي ، مما يجبرهم على قطع مسافة تقدر بحوالي 10 كلم يوميا ذهابا وإيابا على ظهور الدواب وأحيانا مشيا على الأقدام من والى مؤسساتهم التربوية المتواجدة بمقر البلدية ، وهم محملين بثقل محافظ مملوءة على أخرها بأدوات ولوازم مدرسية فرضتها الإصلاحات الجديدة في المنظومة التربوية للمساهمة في تطوير ورفع نسب النجاح ، وأوضح ممثلو جمعية أولياء التلاميذ ، ان أصل المشكلة يعود بالدرجة الأولى إلى غلق المدرسة الوحيدة في القرية منذ سنوات التسعينيات والتي تعتبر من بين 76 مؤسسة تعليمية مغلقة منذ العشرية السوداء عبر تراب الولاية ، من جانبه مدير التربية ، قال في تصريح لوسائل الإعلام المحلية ، ان مصالحه لا تجد صعوبة تذكر في اتخاذ إجراءات فتح المدرسة من جديد لكن شريطة ان تنفذ أوامر والي الولاية الذي فرض على سكان القرية في لقاء جمعه بهم شهر نوفمبر من السنة المنقضية ، إعداد قوائم اسمية للمتمدرسين الذين يزاولون حاليا تعلمهم خارج القرية ، ومن ثم تنظر السلطات الولائية في مطلب إعادة تهيئة المدرسة وفتحها من جديد امام تلاميذ قرية "يازرو " مع التكفل التام بالنقل المدرسي ، من جهته الأمين العام للتربية بتيسمسيلت، قال ان الولاية تتوفر على ما مجموعه 145 حافلة مخصصة للنقل المدرسي موزعة على مختلف بلدياتها ، معترفا بالعجز المسجل في هذا المجال خاصة ببعض المناطق النائية المعروفة بتضاريسها الجبلية والتجمعات السكانية المتباعدة عن بعضها البعض ، موضحا بأن الاحتياج للحافلات المدرسية سيكون في حوالي 40 حافلة ستتخذ حسبه السلطات المحلية إجراءات اقتنائها قريبا لتدعيم النقل المدرسي بعاصمة الونشريس تيسمسيلت .