تطرح السلطات المحلية لبلدية "توسنينة" الواقعة بولاية تيارت، مشكل حاد بخصوص عدم تمكنها من تلبية حاجيات النقل المدرسي بشكل كامل، لتلاميذ الدواوير والمناطق الريفية ال 12 الموزعة عبر تراب الولاية وخاصة نقل تلاميذ الأطوار المتوسطة والثانوية وكذا تلاميذ الطور الابتدائي. حيث تتوفر البلدية على حافلتين واستفادت مؤخرا من حافلة ثالثة من طرف الولاية، وذلك بعد الزيارة التي قام بها وزير التضامن للولاية، ورغم ذلك يبقى مشكل النقل المدرسي مطروحا بشدة بهذه البلدية، حيث تحصي ما يقارب 600 تلميذ متمدرس بمختلف الأطوار هم بحاجة إلى النقل المدرسي، على مسافات متباعدة منها نقل التلاميذ من قرى "المطرونية" و"الأجدار" على مسافة 06 كيلومترات وآخرون يقطنون ببلديات بعيدة ب 15 كيلومترا مثلما هو الحال لدوار "عين برانيس"، في حين أن أغلب تلك القرى والمداشر منها "واد مينا" و"عين غزال" تتموقعان بمناطق متفرقة يصعب توفير النقل المدرسي في أوقات موحدة لهما. من جهة أخرى يجد الكثير من الأطفال المتمدرسين معاناة يومية في تنقلهم على مسافات طويلة في أوقات مبكرة خلال فصل الشتاء قبل طلوع النهار، وسط المخاوف على مصيرهم حيث طالب المسؤولين بالبلدية السلطات الولائية مساعدتهم لإيجاد حلول أو تدعيم النقل المدرسي بها، تجدر الإشارة إلى أن ولاية تيارت من خلال المسؤولين الولائيين منهم والي تيارت، مديرية التربية، مديرية السكن والتجهيزات العمومية قد برمجة مشاريع هامة لقطاع التربية، منها إنجاز داخليات للمتمدرسين القاطنين بالمناطق الريفية البعيدة عن مقر البلدية، كما أن الإقامة الداخلية المتوفرة توفر للتلاميذ آلاف التلاميذ. كما خصصت ذات الولاية 5 داخليات بالمدارس الابتدائية لأبناء البدو الرحل، كما أنجزت أكثر من 376 مطعما مدرسيا بهدف القضاء على التسرب المدرسي، والتخفيف من حدة النقل المدرسي الذي يعتبر أقل حد مقارنة بولايات أخرى، حيث تعتبر ولاية تيارت ثاني ولاية وطنيا من حيث إنجاز الداخليات كما سيسمح البرنامج الخماسي القادم من تقليل حدة النقل المدرسي، خاصة بعد برمجة إنجاز 11 ثانوية و14 متوسطة، وما يقارب 44 مجمعا مدرسيا أغلبها بها داخليات، من شأنها القضاء على المشكل، وإلى حين ذلك ما يزال مشكل النقل المدرسي يطرح نفسه ببعض المناطق التي تبقى بعضها بحاجة إلى تدعيمها بحافلات للنقل المدرسي وبعضها تحتاج لحسن تسيير عمل تلك الحافلات ومركبات نقل المتمدرسين، التي يستعملها بعض الموظفين بالبلديات لتنقلاتهم الشخصية سواء الخاصة بالعمل أو الخاصة بحياتهم الشخصية.