تدعم مؤخرا قطاع التربية بولاية تيزي وزو وتحسبا للدخول المدرسي الجديد ب 77 حافلة من مجموع 169 وحدة ستتسلمها على المدى القريب بلديات الولاية على مراحل، وتأتي هذه العملية من أجل تدعيم حضيرة الولاية في هذا المجال وتوفير النقل المدرسي للتلاميذ المتمدرسين عبر كامل تراب الولاية، وبالأخص لأولائك القاطنين بالقرى والمداشر المعزولة والذين لا يزال معظمهم يتكبد عناء الإلتحاق بمقاعد الدراسة. وحسب مصدر قريب من مديرية التربية بتيزي وزو، فإن الولاية بدأت تتخلص تدريجيا من مشكل النقل المدرسي، حيث أن كل بلدية من البلديات ال 67 المتواجدة بالولاية أصبحت تتوفر حاليا على الأقل على حافلة أو حافلتين للنقل المدرسي، في انتظار التزود مستقبلا ب 169 حافلة أخرى سيتم توزيعها على جميع بلديات الولاية، لاسيما المعزولة منها والتي تعاني نقصا حادا في الهياكل التعليمية ما يحتم على التلاميذ التنقل إلى البلديات المجاورة لمزاولة الدراسة. وعلى صعيد آخر أشار ذات المسؤول إلى أن مصالح مديرية التربية ستتحمل على عاتقها تكاليف الخاصة بإصلاح أعطاب جميع حافلات النقل المدرسي المتوقفة حاليا والتي يتجاوز عددها 100 حافلة عبر كامل بلديات الولاية، حرصا على تطبيق توصيات الوزارة الوصية بهدف تحسين الظروف المادية للمتمدرسين بالأرياف والقرى النائية. وذكر محدثنا أن مساعي المديرية في النهوض بقطاع التربية ورفع نسبة التحصيل المدرسي وأداء المنظومة التربوية عامة بدأ يتجسد في أرض الواقع بعد القضاء شبه التام على عائق النقل المدرسي المطروح فيما سبق بالعديد من مناطق الولاية. ومن جهة أخرى، تعتبر فئة التلاميذ ذوي الإحتياجات الخاصة الفئة الأكثر تضررا من مشكل نقص النقل المدرسي لذا تم تزويد مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية بأربع حافلات ستتكفل بنقل هؤلاء التلاميذ من مقر سكناتهم وحتى المقيمين في القرى المعزولة إلى المؤسسات الخاصة المتواجدة بمدينة تيزي وزو مع ضمان مجانية النقل ما سيساهم بدون شك في تخليص الأولياء من عناء نقل أبنائهم ومصاريف ذلك. كما أفاد ذات المصدر بأن مديرية التربية وبالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي ستعمل على تجسيد عمليات أخرى لفائدة التلاميذ، وستمس هذه العملية بالأخص المدارس النائية التي لا تزال تعتريها مشاكل عدة من حيث نقص التجهيزات وانعدام الشروط الضرورية لضمان السير الحسن لعملية التمدرس، منها التكفل بمصاريف عمليات ربط المؤسسات التربوية بالغاز الطبيعي، وهو العائق الأكبر الذي لا يزال يقف عقبة أمام هؤلاء التلاميذ في الكثير من المناطق.