انتظم أمس الأول عشرات مستخدمي قطاع الغابات بتيسمسيلت في وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة الغابات للتنديد بحجم الظروف المأساوية التي يزاولون فيها مهامهم لدرجة استهداف بعضهم ووضعهم على خط تهديد ووعيد من قبل ما أصبح يطلق عليهم تسمية بارونات ومافيا التلاعب بالعقار الغابي وممتلكاته الى جانب تعرضهم لمضايقات واكراهات بدنية ومعنوية اثناء ممارسة وظيفتهم ، ما دفعهم الى المطالبة باسترجاع سلاح الخدمة لحماية أنفسهم من رصاص الاهانة والتهديد بحسب ما ينص عليه القانون العام للغابات رقم 12 / 84 والقانون الأساسي الخاص رقم 11 – 127 ، وقد رفع المحتجون الذين قدموا من مقاطعات كل من عاصمة الولاية وبرج بونعامة وخميستي وثنية الحد ولرجام لائحة من المطالب المهنية منها والاجتماعية أملا منهم في تحقيقها وتجسيدها في الميدان من بينها تفعيل الفرق المشتركة مع مختلف الأسلاك الأمنية في اطار التدخلات بما يضمن لهم أريحية العمل من جهة وسلامة صحتهم الجسدية وكرامتهم من جهة ثانية ، الى جانب مطلب تزويدهم بالوسائل الحديثة المستعملة في مهامهم لأجل الارتقاء بالمحافظة على الثروة الغابية بمختلف أنواعها وغيرها من المطالب التي رأوا في عدم الاستجابة لها في القريب العاجل من قبل الجهات الوصية أنها ستدفعهم مجددا الى المطالبة بتحقيقها بشكل نضالي تصعيدي في اشارة منهم الى شل القطاع برمّته ، وكما هو معلوم فان هذه الوقفة الاحتجاجية التي جاءت تلبية لنداء الاتحادية الوطنية لعمال الغابات والطبيعة والتنمية الريفية تأتي في اقل من شهر عن مقتل أحد ضباط القطاع بولاية تبسة الحدودية الذي يكون قد تعرض لاعتداء همجي أثناء تأدية مهامه فارق على اثره الحياة الدنيا