الأسبوع الثقافي تيسمسيلت 2008 في إطار التبادلات الثقافية بين ولايات التراب الوطني، افتتحت مساء السبت من الأسبوع الجاري فعاليات الأسبوع الثقافي لعاصمة الونشريس بولاية سيدي بلعباس، وذلك بإشراف من السلطات المحلية للولاية المستضيفة بهدف التعريف بالمنطقة وخصوصياتها، إضافة إلى معرض يختزل الجوانب التاريخية والأثرية لعاصمة الونشريس وبعض النشاطات الثقافية والفنية. والي بلعباس ومرافقيه طافوا أيضا بأجنحة أخرى أين استمعوا إلى شروحات وافية ومفصلة حول تلك المعارض التي كانت متميزة بثرائها وبتنوعها، من خلال المعروضات كالنسيج والصناعات التقليدية، الفنون التشكيلية والخط العربي الزراعي الأواني والأدوات التقليدية سواء المستعملة في الحياة اليومية الاجتماعية لسكان المنطقة قديما، أو تلك التي يستعملها الفارس أثناء ركوبه الخيل وقيامه بالفنتازيا، فضلا عن ذلك الحرف التقليدية، الطبخ، المخطوط والتوثيق المتعلق بمختلف النشاطات التي يقوم بها قطاع الثقافة على مدار السنة وفق برنامج المسطر، لاسيما الملتقيات والمهرجانات، وهنا نذكر على الخصوص المهرجان الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية، هذا الأخير الذي ينظم بتيسمسيلت سنويا الذي يستقطب إليه عددا معتبرا ولا بأس به من شعراء الملحون وفناني الغناء البدوي وكذا الفرق الفلكلورية، حيث أصبح له جمهور خاص يتذوق هذا النوع من الغناء بصفة عامة واللون الشعري بصفة خاصة، باعتباره مهرجان مؤسس ومسطر من قبل الوزارة الوصية.
الوفد الرسمي لولاية سيدي بلعباس وبعد تدشينه للمعارض المذكورة، كان له حضور طويل أيضا للحفل المنظم بالمناسبة الذي نشطته عدة فرق فنية بألوان وبطبوع غنائية متنوعة من طابع البدوي إلى الغناء الوهراني الملتزم، وهي ألوان أطربت الحاضرين وأمتعتهم تخللها قراءات وإلقاءات شعرية في الملحون والفصيح، هذا فيما ستتواصل النشاطات حسب ما هو مبرمج إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري.