مستشفى تيسمسيلت مصلحة الاستعجلات لم يجد عشرات الوافدين " حوامل ومرافقيهم " على مصلحة التوليد بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بعاصمة الولاية تيسمسيلت تفسيرا مقنعا لحجم الاهمال الآحذ في التزايد الذي استشرى في مفاصل المصلحة المذكورة التي باتت تصدر شتى انواع الاستهتار والاستخفاف بحياة الحوامل والمواليد وحتى النافسات اللائي اصبحن يتقاسمن سريرا واحدا بفعل عامل الضغط الناجم عن النقص الفادح في عدد الاسرة بالمصلحة التي تستقبل اكثر من 150 حالة يوميا بين فحص ووضع وهو ما وقفت عليه " الشروق اليومي" خلال زيارتها للمستشفى امس الاول بدعوى من ازواج لم يتحملوا تجرع مرارة و" غبينة " اللامبالاة التي طالت زوجاتهم خصوصا شريحة الحوامل اللواتي كن على موعد مع اجراء فحوصات طبية وما فعلته فيهن " ميزيرية " طول انتظار السيد الطبيب المختص الذي لم يظهر له اي خبرعلى الرغم من ان الساعة تجاوزت انذاك منتصف النهار وهو التاخر اللامبرر" في نظر اصحاب الدعوى " الذي خلف وراءه طوابير لا متناهية دفعت بالكثير من الحالمات برؤية الدكتور ممن يحزن على " رونديفو " الى افتراش بلاط الارض فيما غادرن البعض منهن المصحة تحت طائل السخط والاستهجان واذا كان الامر يتعلق في قاعة الانتظار ب" سماطة " طول الانتظارومخلفاته فان ما يحدث داخل " صالة " التوليد فيتعلق بازهاق الارواح البريئة نتيجة تواجد العديد من الحالات المستعصية التي يصعب على القابلات فك رموزها وهي الحالات التي تستلزم اجراء عمليات قيصرية الاستعجالية منها و التي لا تتحمل اي تاخير ولكم ان تتخيلو غياب الطبيب يقول احد المواطنيين ؟؟ وهنا استوقفنا مشهدين في غاية الخطورة فالاول رسمت صوره حامل كانت على مشارف وضع مولودها الذي قيل لها انه لن يرى النور قبل اخضاعها لعملية قيصرية استعجالية فما كان امام بعلها الذي دفعته انات واهات زوجته او ما يسمى ب " الزحمة " من جهة وغياب الطبيب من جهة اخرى سوى تهريبها من جحيم الاهمال والمحافظة على حياتها وحياة فلذة كبده بنقلها الى احدى العيادات الخاصة خارج الولاية اما الثانية ومختصرها لجوء احد الازواج الى كراء سيارة " كلونديسان " لتحويل حرمه التي لم تقدر على تحمل قوة الآلام الناجمة عن تواجد جنين ميت يقبع بداخل بطنها حسب ما بينته صور الاشعة منذ ما يزيد عن الشهرين على الرغم من تجرعها كميات هائلة من الادوية التي منحت لها من قبل اخصائيين" خواص " بغية اسقاط الجنين وهما المشهدان اللذان دفع بنا الى التساؤل عن مسببات غياب وتاخرالاخصائي طيلة ايام الاسبوع وهناك استقبلنا اجابة جاءت على لسان احدى الممرضات مفادها ان مصلحة التوليد يسهر على تسيير شؤونها طبيب واحد لا شريك له الامر الذي اسهم بشكل كبير في تدني مستوى خدمات الاستطباب بهذه المصلحة الصحية التي لا تحمل من الصحة سوى الاسم لانها لم تعد آ منة على صحة الحوامل ومنه ناشد العديد من المواطنين اولي الامر بوزارة بركات التدخل لوقف مثل هذا الاستهزاء بارواح المواليد وامهاتهم