صورة لمفرغة عمومية أرشيف انترنت تعاني معظم بلديات الولاية تيسمسيلت من مشكل التدهور المستمر للمحيط البيئي وذلك نتيجة عدة أسباب وعوامل أدت إلى انتشار هذه الظاهرة بصورة غير معهودة خاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث أرجع الكثير ذلك إلى جملة النقائص المسجلة في مجال التهيئة الحضرية للعديد من الأحياء وكذا لانعدام برنامج ومخطط واضح يعالج هذه القضية أو يسير لجمع النفايات وتفريغها، وهذا كله في ظل غياب ثقافة المحافظة على المحيط وبالتالي البيئة لدى الساكنة، ومن خلالها الطبيعة ككل لا سيما وأن تسمسيلت تفرغ يوميا ما يفوق عن 130 طنا من النفايات على اختلاف أنواعها بعدة مفارغ عمومية، هذه الأخيرة من جهتها لا تستجيب لأدنى شروط ومعايير حماية البيئة من التلوث الحاصل هذا فضلا عن ظاهرة تسرب المياه القذرة والرمي العشوائي لكل أنواع القاذورات بعيدا عن أعين الرقابة والمتابعة خاصة من قبل المصالح المختصة كمكاتب النظافة الموجودة على مستوى البلديات وهذا ما زاد في تعميق مشكل التدهور البيئي والانتشار الفظيع لكل أنواع القمامات التي أصبحت ترمى عشوائيا هنا وهناك، إذ ولتدارك الوضع والحد من هذه الظاهرة كانت عاصمة الولاية قد استفادت من مشروع إنجاز مفرغة عمومية عند المخرج الجنوبي للمدينة إلى جانب استفادة البعض من بلدياتها من مشاريع مماثلة، حيث كانت آخرها ببلدية برج بونعامة التي استفادت مؤخرا من نفس المشروع إضافة إلى مجموعة من الحاويات لجمع النفايات على اختلاف أنواعها ستستفيد منها حتى البلديات المجاورة كبوقايد وسيدي سليمان، وهذا كله من أجل تدارك النقص المسجل في هذا المجال وكذا القضاء على ظاهرة التلوث التي انعكست سلبا على الحياة اليومية والعادية للمواطنين ولسكان تراب الولاية. ط. بونوة