سجلت المصالح الصحية ببلديات النعامة العديد من اللسعات العقربية خلال الشهرين الماضيين تلقى من خلالها المصابون العلاجات اللازمة كما كشفت عناوين الذين تعرضوا للسعات العقارب أن أغلبيتهم يقطنون الأحياء الجانبية و الخيم الموجودة على مشارف البلدية و تأتي في أولويات الأسباب التي أدت إلى الانتشار المذهل بأعداد هائلة لهذه الحشرة القاتلة هو وجود بقايا الأتربة و هبوب الرياح و غياب المبيدات كما هو الحال هذه الأيام. س.ابراهيم فمن طوارئ الجرذان إلى لسعات العقارب القاتلة هكذا هي يوميات المواطن التي يعيشها في هذه الأونة بجل مناطق ولاية النعامة خاصة بكبرى مدنها ، حيث ظهرت العقارب هذا الموسم في وقت مبكرا و بشكل مخيف ينذر بالخطورة أين يعكف يوميا الكثير من المواطنين على محاربة هذه الحشرات الضارة بشتى الوسائل التقليدية المتوفرة لديهم في وسط بيئي رديء نظرا لكثرة الأوساخ و تراكم أكوام الحجارة و الأتربة و تطاير الغبار في معظم الأحياء المحرومة فضلا عن هبوب الرياح التي تساعد كثيرا على زحف العقارب إلى المجمعات السكانية و هذا في غياب المساحات الخضراء التي بإمكانها أن تكون حاجزا منيعا . و يضاف لكل هذه الأوضاع النقائص الكبيرة المسجلة في مجال التهيئة العمرانية بغض النظر على اهتراء الطرقات و المسالك و الإنارة العمومية في بعض الأماكن . كما عرفت عدة بلديات منذ زمان بتواجد كثيف للعقارب كبلدية مغرار و تيوت المصنفة فيهما العقارب بالخطيرة جدا أما بالعين الصفراء فقد سجل فيها خلال ثلاثة الأشهر الماضية عدة لسعات عقربية و هو ما يعني أن مؤشرات هذا الصيف تنبئ بموسم محفوف بالمخاطر، و فضلا عن انتشار الحشرات الضارة التي لا حصر لها و التي تتخذ من فصل الحر موسما لنشاطها عبر البيوت و المساحات الخارجية ، و مما يزيد مخاوف بعض المجمعات السكانية المعزولة عن المدن الكبرى هو غياب الإسعافات من جهة و تباعد المسافات من جهة أخرى و علمناه من مصادر صحية هو أنه يتم يوميا تسجيل حالات للسعات العقارب ناهيك عن الحالات غير المعلنة من طرف أصحابها في الأرياف و الصحاري و الملاحظ و ما يزيد الطين بلة هو انتشار الاصطبلات لتربية المواشي بالأماكن الآهلة بالسكان و الانتشار الواسع لحضائر بيع المواد العلفية مما يساعد على تكاثر الحشرات بصفة عامة بالأخص الجرذان والذباب و الناموس اللذان يقلقان راحة المواطنين .كما صرحت البلدية أن مصالحها تقوم بتوفير المبيدات تدريجيا في بعض الجهات كما أشار رئيس البلدية أن من بين العوامل التي ساعدت في عدم تسجل نسب مرتفعة السنة الماضية من لسعات العقارب و غياب جزئي لأنواع الحشرات هوسريان مفعول دواء الجراد حيث تم رش جميع المساحات الخضراء و ذلك بتطويق المدينة كليا أما النقطة السوداء المسجلة في العديد من الأحياء هي تعمد العديد من المواطنين قطع الطرقات و تجميع الحجارة فوق حجيرات الصرف حيث تعتبر هذه الأخيرة ملجأ لتكاثر العقارب و انتشارها في فصل الصيف و أمام كل هذه المخاطر كانت المصالح المسؤولة قد شنت عدة حملات وقائية و تحسيسية ضد الأمراض المتنقلة لا سيما بتوفير المبيدات الفعالة عبر كامل الجهات و المناطق المتواجد بها كثافة سكانية و يضاف الى هذا بالمصالح الصحية المجهودات المبذولة لتوفير الكم الهائل من المصل المضاد للتكفل بالمصابين خاصة بالقرى النائية بجنوب الولاية.