كما تطرق قاطنو الحي الذي يحتضن بين أحشائه مئات الشاليهات إلى اكتساح أو انتشار مختلف أنواع و" ماركات " القاذورات والنفايات التي لم تعد تفارق محيط الحي نتيجة تماطل مصالح النظافة في رفعها وفق المواقيت اليومية المعمول بها ما جعلها تتحول مع مرور الزمن الى مفرغات عمومية " مرخصة " في ظل غياب حاويات جمع القمامة.. وبنفس لغة الاستياء عرج الشاكون على انعدام الإنارة العمومية ما اغرق الحي في ظلام حالك ساهم في ارتفاع منحنى هاجس الخوف من تحركات عصابات الليل قبل حديثهم عن افتقار الحي للتهيئة التي قالوا أنها ما تزال تنام في أحضان تقارير " الهف " بدليل غياب الأرصفة التي حلت مكانها الأتربة كانت سببا مباشرا في سد منافذ البالوعات التي لم تشهد أي عملية تنظيف منذ سنوات الأمر الذي اجبرها على عدم تحمل بلع مياه التساقطات المطرية التي حولت موقعهم السكني في أكثر من مرة الى مجمعات وبرك مائية متوحلة يصعب اجتيازها وعلى هذا النحو غير المسبوق من التدهور البيئي والحضري ينتظر السكان تحرك أهل المسؤولية والالتفات إليهم بعين الرحمة على الأقل لمحو صور الترييف التي شوهت صورة واحد من بين اكبر أحياء عاصمة الولاية .من جهة أخرى إستفادت مؤخرا عدة إدارات عمومية من مقرات و هياكل جديدة تستجيب للوظيفة التي أنشأت من أجلها و التي من شأنها أن تقضي على ما كانت تعاني منه سابقا بسبب ضيق المقرات القديمة من جهة و حتى أداء موظفيها من جهة أخرى ، لاسيما و أن أغلب هذه الإدارات لها علاقات و إتصال مباشر بالمصالح اليومية للمواطنين و ذلك في شتى المجالات ، يأتي هذا في إطار تحسين العمل الإداري وفق الرؤية و السياسة المتعلقة بتقريب الإدارة و تفتحها على المواطن و الهادفة إلى التكفل بإنشغالاته و مشاكله المتعددة و بالتالي محاولة إسترجاع هبتها و ثقتها المفقودة منذ عدة سنوات و الناتجة عن جملة من العوامل و الظروف المعروفة ومنها إعطاء صورة لائقة و مقبولة لهيأت الدولة الرسمية ، إذ وفي هذا الصدد فقد تم إنجاز العديد من المقرات داخل محيط مقر الولاية ، إلى جانب البعض منها بعدة أماكن من المدينة ، منها ما تم إستلام أشغالها و منها ما هو جاري لحد الآن ، سيتم الإنتهاء من إنجازها في غضون الأشهر القليلة المقبلة بعد أن تقدمت بها نسبة الإنجاز بشكل طبيعي و مقبول ، هذا فيما سجل ترحيل الكثير من الإدارات لأغراضها و لوازمها المكتبية إلى مقراتها الجديدة هذه الأخيرة التي لقيت إستحسان موظفيها و حتى الموطنين المرتادين عليها على السواء ، حيث و من بين هذه الإدارات التي تنقلت إلى هياكلها الحالية الجيدة نذكر ، مديرية التجارة المنافسة و الأسعار ، المحافظة العقارية ، السياحة ولاحقا ، مديرية النشاط الإجتماعي وكذا مديرية الثقافة ، هذا فيا استلمت عدة إدارات مقراتها الجديدة خلال الأشهر الماضية على غرار البيئة ، الشؤون الدينية و الأوقاف ، الشباب و الرياضة و مديرية المجاهدين. .