مقابلة الجزائر مصر التاريخية يبدو أن الظروف التاريخية هي الأخرى ستتدخل خلال مواجهة 14 نوفمبر المقبل بين منتخبنا الوطني ونظيره المصري لكون تاريخ الرابع عشر يشكل يوم نحس للمصريين الذين عادة ما تذوقوا الهزيمة، ، خاصة في المواجهات الرسمية كلما لعبوا بتاريخ 14 من أي شهر وعلى النقيض من ذلك فهذا اليوم حقق خلاله الخضر نتائج مهمة منها تحقيق الكأس الأفروآسيوية ليلة 14 وكذا أول تعادل على الفراعنة فوق ميدانهم. مصر خسرت ورقة التأهل للمونديال ولنهائيي كأس إفريقيا يوم 14 بداية معاناة المصريين مع اليوم الرابع عشر كانت خلال الدور التصفوي الأخير للتأهل إلى مونديال سويسرا1954، حيث واجهت إيطاليا وانهزمت في القاهرة يوم 14 نوفمبر 1953 بهدفين من تسجيل فرينيالي وموتشينيلي للطليان مقابل هدف الشاذلي الذي لم يكن كافيا للفراعنة، بعدها تلقى الفراعنة ضربة موجعة أخرى خلال أولمبياد طوكيو 1964 بالهزيمة أمام تشكسلوفاكيا ب(5-1) يوم 14 أكتوبر 1964، ليصبح هذا اليوم عقدة تاريخية حقيقية للفراعنة، خاصة بعد خسارتهم نصف نهائي كأس إفريقيا 1970 بالسودان أمام منظم الدورة بهدفين مقابل هدف بعد الوقت الإضافي يوم 14 فبراير 1970، ليلتقي المصريون أمام المغرب في تصفيات كأس إفريقيا 1972 التي جرت في الكامرون، حيث لم يتأهلوا بسبب الهزيمة الثقيلة بالرباط (3/0) يوم 14 أكتوبر1971 حيث لم تكف نتيجة مباراة الذهاب بالقاهرة بفوز الفراعنة (3/2) ليتخلفوا لأول مرة عن نهائيات كأس إفريقيا. وتتواصل المعاناة، حيث خرج المصريون من نصف نهائي الألعاب الإفريقية التي جرت بلاغوس عندما انهزموا مصر ب(4/2) أمام نيجيريا يوم 14 جانفي 1973 لتتكرر الهزيمة ثانية مع نيجيريا في كأس إفريقيا 1976 التي جرت بإثيوبيا ب 3/2 يوم 14 مارس 1976 لتخرج بعدها من نصف نهائي كأس إفريقيا 1984 بكوت ديفوار على يد نيجيريا دائما بضربات الترجيح 8/7 بعدما انتهى اللقاء بالتعادل (2/2) يوم 14 مارس 1984، حيث انهزم بعدها الفراعنة في اللقاء الترتيبي ضد الخضر بثلاثية بلومي، ماجر وياحي. وفي كأس إفريقيا بالمغرب 1988 انهزمت مصر أمام الكامرون بهدف ميلا دون مقابل يوم 14 مارس 1988 ولم تسلم من هذا التاريخ المرعب حتى في المواجهات الودية، حيث انهزمت أمام سويسرا يوم 14 ديسمبر 1988 بالقاهرة ب(3/1)، وكانت آخر نتائج مصر مع هذا التاريخ الخسارة في مالاوي في الدور التصفوي التمهيدي لكأسي العالم وإفريقيا 2010 بهدف مقابل صفر تلقاه شباك الحضري في الد 93 وكان ذلك يوم 14 جوان 2008 في مباراة قادها الحكم الغيني المذموم ياكوبا كايتا. الجزائر بدأت برباعية أمام أوغندا وأنهت بسداسية أمام النيجر يوم 14 وعلى النقيض من ذلك فقد كان هذا اليوم 14 يوم سعد لمنتخبنا الوطني الذي بدأه بتحقيق أول فوز للخضر خلال نهائيات كأس إفريقيا، وكان ذلك أمام أوغندا برباعية نظيفة يوم 14 جانفي 1968 بعدها فاز المنتخب الوطني في مواجهة ودية على سوريا ب(3/1) يوم 14 جانفي 1972 وفي إطار تصفيات كأس إفريقيا 1986 بمصر عاد الخضر بتعادل ثمين من السنغال بهدف في كل شبكة يوم 14 أوت 1984 كما فاز وديا على كوت ديفوار (2/1) يوم 14 ديسمبر 1986 وعلى الكامرون (3/1) يوم 14 جانفي 1990 ليكون أهم إنجاز هو تحقيق الكأس الأفروآسيوية على حساب إيران في لقاء العودة بالجزائر الذي جرى ليلة 14 أكتوبر1991، حيث أهدت راسية بن حليمة الكأس الغالية للجزائر بعدها فاز الخضر على غينيا بيساو ب(3/1) في تصفيات كأس إفريقيا 94 بتونس وكان ذلك يوم 14 أوت 1992 ليحقق الخضر بعدها إنجازا آخرا يتمثل في تحقيق التعادل في ملعب القاهرة على مصر خلال تصفيات كأس إفريقيا للأمم 96 بجنوب إفريقيا(1/1) يوم 14 جويلية 1995 وكان كمال قاسي سعيد أول جزائري يسجل على مصر داخل قواعدها في ذات المباراة، بعدها تعادلت الجزائر وزامبيا بدون أهداف خلال كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا يوم 14 جانفي 1996 ثم فازت على كينيا بهدف دون مقابل في الدور التصفوي التمهيدي لكأس العالم 98 بفرنسا يوم 14 جوان 1996 غير أنه كان فوزا بطعم الهزيمة لكون الجزائر خرجت من سباق التأهل إلى المونديال الفرنسي، بعدها فاز الخضر على ليبيا بثلاثية نظيفة يوم 14 أوت 1998 في إطار التصفيات لكأس إفريقيا بغانا 2000، بعدها تعادل الخضر في مواجهة ودية أمام بلجيكا ببروكسل بدون أهداف يوم 14 ماي 2002 قبل أن يختم الخضر علاقته مع اليوم الرابع عشر يوم 14 نوفمبر 2003 بالفوز على النيجر بسداسية كاملة وهذا في انتظارهل ستنتقل العقدة من تاريخ الرابع عشر إلى الرقم 14؟. ويبدو أن اليوم الرابع عشر يرهق كاهل المصريين، حيث يسعى الخضر إلى ترسيخ هذه العقدة يوم 14 نوفمبر المقبل بل سيتعدى ذلك إلى الرقم 14، حيث ستكون هذه المواجهة رقم 14 لمصر خلال هذه السنة، كما أن تحقيق التعادل للجزائر خلال هذا اللقاء سيؤهل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا بمجموع 14 نقطة ولم لا سيكون مسجل هدف التأهل اللاعب غيلاس صاحب الرقم 14؟!!. القسم الرياضي للبوابة