سيارت الدولة ملك للشعب و ليس للمسعولين لا يمكن لأحد أن يتجاهل ظاهرة تلاعب معظم مسؤولي تيسمسيلت من مدراء ورؤساء مصالح و اميار و.. بسيارات الدولة التي باتت في متناولهم خارج مواقيت العمل والمهمات الرسمية في تكريس مفضوح لثقافة " البايلك " المتبوعة بنظرية السير والجولان أو ما يسمى ب " التحواس ڤراتوي" إذ تحولت معظم مركبات الصالح العام إلى ناقلات للأهل والخلان وحتى العشيقات عند البعض دون حسيب ولا رقيب وما زاد في اكتساح ظاهرة الاستخدام والاستثمار الشخصي التي وصلت حد اللااخلاقية اتساع مفهوم أو اعتقاد هذه العينة من المسؤولين بأنهم في مأمن من أن تطالهم يد المضايقة والمراقبة والمحاسبة التي يبدو وكأنها دخلت في الأفول .. مشاهد كثيرة وحكايات عديدة يتداولها مواطنون وموظفون عن كوارث ونوازل الاستغلال الشخصي لدرجة تسمية بعض المسؤولين بأسماء سيارات هذا القطاع أو ذاك على غرار احد اميار بلديات الجهة الغربية الذي غير له سكان تلك البلدية اسمه من فلان بن علان أيام الحملة الانتخابية إلى لقب جديد سمي على بركة الله السيد " بارلينڤو" بالنظر إلى عدم نزوله طوال الأيام من سيارة البلدية المذكورة التي أضحت لا تغادر إقليم ولاية تيارت كون السيد " المسعول " يقطن هناك ويشغل هناك ويعشق هناك أيضا فضلا مشاهدة السيارة في أكثر من مرة في ولاية غليزان كون صاحبها أو مالكها غير الشرعي أسندت له مؤخرا مسؤولية جديدة على المستوى الجهوي مقرها بالولاية المذكورة كما ابلغنا محدثونا عن احتكار" لوطو لاميري " من طرف مير آخر لم يبلغ بعد سن الرشد السياسي ولا حتى التسييري إذ أصبحت العربة لا تفارق محيط جامعة تيسمسيلت بعد أن أهمل المسمى مجازا رئيس بلدية انشغالات مواطني بلديته واضحى شغله الشاغل ترصد " الهابطة والطالعة " من بنات الصرح الجامعي من دون نتيجة طبعا ؟؟ ومن المفارقات العجيبة والغريبة أن هناك مدير إحدى المؤسسات التربوية القريب من التقاعد ادمج سيارة المؤسسة ضمن حظيرة سيارات "الكلونديستان" نظير استعمالها أو تسخيرها لنقل مسافري تلك المنطقة المعزولة بتسعيرة تضاربت بشأنها الأقاويل ؟ هذا دون الحديث عن استعمال المركبات في مواكب الاعراس والولائم و التنزه الأخلاقي واللااخلاقي وما أكثر هذه الصور لتبقى هذه العينات البسيطة مجرد شجيرات قليلة تغطي او تخفي غابة التلاعب والعبث بعربات الدولة ومصاريف المحروقات المستهلكة من مازوت وبنزين وزيت ... ومنه فقد آن الأوان يقول المنطق لتطبيق او تسليط سيف الحجاج على رقاب كل سائقي السيارات التابعة لمصالح الدولة لم يكونوا في مهمة رسمية بغية كبح هدر المال العام والوقاية من التلاعب به وكذا تشديد الرقابة على كيفية تسيير النفقات وعقلنتها ج رتيعات