تعيش ولاية الجلفة هذه الأيام على وقع التحضير لزيارة الوزير الأول حتى وإن لم ترد أي معلومة رسمية عن قدوم "عبد المالك سلال" إلى الولاية في إطار زيارات العمل والتفقد التي يجريها دوريا عبر ولايات الوطن. واتفق عدد من شباب الجلفة من الجامعيين على ضرورة تثمين زيارة الوزير الأول وعدم تفويت الفرصة وترك المجال لمن "تكلموا طيلة سنوات باسم الجلفة ولم يرفعوا سقف المطالب" معتبرين أن الوقت قد حان للأخذ بزمام الأمور والتوجه مباشرة إلى السلطات المحلية والوطنية من دون وساطات. كما اتفق أصحاب المبادرة من الشباب الجامعي والمثقف على ضرورة إدراك السلطات الوطنية أنها تمارس "إجحافا" في حق الولاية رغم أن كل الإحصائيات تصب في صالحها فبالرغم من أن الجلفة أصبحت رابع ولاية على المستوى الوطني من حيث عدد السكان ومن بين أكبرهم مساحة وأحسنهم موقعا، إلا أن جهود الحكومة لم تواكب هذه التحولات الجذرية ولم تستفد الولاية من أي مشروع مهيكل أو ذا بعد استراتيجي إلى غاية يومنا هذا. ويعمل حاليا أصحاب المبادرة على نسج لائحة مطالب مدروسة تبين حاجة ولاية الجلفة لها مع إبراز كل المقومات والمؤهلات التي تسمح للولاية باستقبالها ما يعني أن الاستجابة لهذه المطالب ستبقى مرتبطة بمجرد إرادة سياسية ترغب بتطوير الولاية التي لطالما رفضت الدخول والمشاركة في المتاهات السياسية والحركات الاحتجاجية مفضلة تغليب منطق المطالبة السلمية واحترام الإجراءات القانونية. وفي أول خطوة، أعد أطباء ومثقفو ولاية الجلفة دراسة دقيقة لإمكانية منح ولاية الجلفة مستشفى جامعي وكلية العلوم الطبية بالولاية ستعرض على الوزير الأول والسلطات المحلية حيث أثبتت الدراسة أن الجلفة تتوفر أصلا على نواة لمستشفى جامعي متمثلة في مستشفى طب العيون الجزائري-الكوبي الذي ينص قانون إنشائه على إمكانية استغلاله للتكوين الطبي وشبه الطبي والتسيير الإستشفائي بالإضافة إلى تجند كل الإطارات الصحية لولاية الجلفة من أجل هذا المشروع حيث تذكر الدراسة أن ولاية الجلفة بها 215 طبيب مختص موزعين على القطاعين العام والخاص و257 طبيب عام بالإضافة إلى 783 شبه طبي و59 قابلة وهياكل صحية عديدة وهياكل ومشاريع في قطاع التعليم العالي تسمح للجلفة باستقبال مستشفى جامعي. كما بينت الدراسة أن ولاية الجلفة بحكم موقعها وتعدادها السكاني وإحصائيات الأمراض وحوادث المرور والتباعد بين مختلف بلدياتها في أمس الحاجة إلى مستشفى جامعي وكلية العلوم الطبية ستستفيد من خدماته عدة ولايات مجاورة لا تملك مثل هذه الهياكل الصحية. واعتبر عدة شباب من أصحاب المبادرة أنه ينبغي على السلطات المحلية والوطنية أخذ بعين الاعتبار لائحة المطالب قيد التحضير حاليا والتي سترفق بدراسات مماثلة حتى تتضح الرؤية لدى المسؤولين كون ولاية الجلفة مرشحة لأن تصبح من بين أكبر ولايات الوطن مستقبلا حسب دراسات رسمية. صوت الجلفة/نسيم براهيمي رباط صفحة على "فايسبوك" لدعم مشروع مستشفى جامعي بالجلفة: CHU à Djelfa est notre cause. مستشفى جامعي بالجلفة قضيّتنا