أقدم، صباح اليوم الثلاثاء، عشرات الباعة الفوضويين ببلدية حاسي بحبح شمال مقر ولاية الجلفة على غلق الطريق الوطني رقم 01 الذي يتوسط المدينة احتجاجا منهم على شروع مصالح الأمن بالمدينة في إزالة السوق الفوضوي المتواجد بوسط المدينة، و حسب ما صرّح به التُجار المحتجّون في حديثهم معنا فقد أكدوا أنهم فوجئوا في الصباح الباكر عند التحاقهم بعملهم في اختفاء طاولاتهم، أين استنكروا في ذلك قرار إزالة هذا السوق و اعتبروه ب"غير المتوقع". و حسب محدثونا فقد أشاروا إلى أنّ السلطات المحلية لم تجد لهم البديل خاصة وأنّ أغلبهم كما يؤكدون يعيلون عائلاتهم من تلك التجارة، و أنّ هذا السوق –حسبهم- هو مصدر رزقهم، هذا و قد تنقلنا بعين المكان أين لاحظت اشتباكات عنيفة حدثت بين مصالح الأمن والباعة الفوضويين بوسط مدينة حاسي بحبح بعد ما لجأت هذه الأخيرة رفقة السلطات البلدية بالاستعانة بقوات مكافحة الشغب لتفريق المحتجين بعد أن أقدم المحتجّون من خلالها على غلق الطريق الوطني رقم 01 عن طريق إشعال النيران بالعجلات المطاطية و التراشق بالحجارة و القارورات الزجاجية و مختلف القضبان الحديدية. وقد دامت الاشتباكات بين الباعة الفوضويين و مصالح الأمن بالمدينة لحوالي ثلاث ساعات من الزمن أسفرت من خلالها عن توقيف العديد من المحتجين و اقتيادهم إلى مقر الأمن، و موازاة مع ذلك فقد استحسن قاصدو هذه الأسواق فكرة منع النشاط غير الشرعي، غير أنهم متخوفون من التصعيد بعد إحالة الكثير من هؤلاء الشباب على البطالة، كما استنكر من جهتهم الباعة الفوضويين عدم إقبال الأمن على تطهير أرصفة الراجلين من احتلالها من قبل أصحاب المتاجر، مشيرين في السياق ذاته أنّ كل الشوارع التجارية في المدينة أصبحت أرصفتها مغلقة بفعل السلع التي تملئ هذه الأرصفة، و هو ما اعتبروه تمييزا في حقهم، و تجدر الإشارة إلى أنّ هذه العملية تأتي مواصلة مع شروع المديرية العامة للأمن الوطني بولاية الجلفة في إزالة الأسواق الفوضوية المتواجدة ببلديات ولاية الجلفة تنفيذا لتعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي تمنع أي تصرف يشوه منظر الحي أو المدينة.