مصطلح "خطر على النظام العام" الذي استعملته المصالح الإدارية في الإنتخابات المحلية 2007 ، أثار العديد من ردود الفعل، خاصة وأنه جاء مبهما ولم نهضمه يومها وكنا نعتقد أن "خطر على النظام العام" يخص المتورطين أمنيا والمشاركين في العمل الإرهابي، لكن سرعان ما جاء رد الإدارة بأن هذا المصطلح هلامي ومعقد، فهو يعني كل من يثير البلبلة وكل من يكون وجوده محل نزاع واضطراب ومتورط في ملفات الفساد والنهب وكل من لديه أخلاق متدنية وكل من يكون محل قلق لمصالح الدولة والشعب وغيرها من كل النعوت التي يصل إليها الذهن... لكن اتضح أن تطبيق هذه الفلسلفة في حفظ الأمن العام وحفظ مصداقية الدولة تم بازدواجية وتم كيله بمكيالين... فها هي تصرفات "عبد العزيز بلخادم" لم يتم تدوينها ضمن خانة "خطر على النظام العام" برغم حملها لكل التهم الفلسفية لهذا المصطلح، والسؤال من يحمي هذا البلطجي؟ ولما يحميه؟. بلخادم جيش البلطجية لضرب أفراد الأسرة الثورية ولضرب قيادات بالحزب ولضرب وزراء حاليين وسابقين ولضرب المناضلين، بلخادم أمر أنصاره بسل السيوف وقطع الرقاب، فأي وصف لمسؤول بحجمه يستعمل هذا اللفظ العنفي؟ لم يكن سوى الإرهابيون يسلون السيوف ويقطعون رقاب الجزائريين... بلخادم كان دائما محل وقفات إحتجاجية وإعتصامات لم تنته منذ توليه الأمانة العامة، بلخادم كان محل إزعاج لدى المصالح الأمنية التي تعبت من حمايته وحماية مقر الحزب بسبب تصرفاته الصبيانية وتصريحاته العبثية، كما سيكون عمل مصالح الأمن ومصالح التحقيقات مضاعفا مستقبلا بالجري وراء اللصوص والبلطجية الذين رشحهم بلخادم بالقوائم المحلية. بلخادم خطر على النظام العام وخطر على تاريخ البلاد وخطر على مستقبلها، وسيتحمل مسؤولية تصرفات هذا الكاذب كل من يحميه اليوم ويوفر له الوسائل والدعم ليبقى جاثما على صدور المناضلين مشوها تاريخ وسمعة جبهة التحرير الوطني، وهو يتغنى بأنه حقق نصرا ساحقا للجبهة لم تشهده حتى في عهد الأحادية، لكننا ندرك جيدا الآليات التي كانت وراء هذه النتائج التي هي قنبلة موقوقة في وجه الجبهة حتى يكرهها الشعب ويتم التمهيد لوضعها في المتحف، والدليل أن بلخادم حرم المناضلين الآصاليين والعقائديين والمتكونين داخل هياكل الحزب من الإنتشاء بهذا الفوز وصدقه على الدخلاء وأصحاب الشكارة وتجار الدينار.