احتضنت درا الثقافة "ابن رشد" سهرة الأربعاء حفلاً فنياً من تقديم الأوركسترا السيمفونية الوطنية تحت رعاية وزيرة الثقافة "خليدة تومي" في إطار الاحتفال بالذكرى التاسعة والخمسين للثورة التحريرية وذلك بإشراف وتنظيم مديرية الثقافة ومديرية دار الثقافة لولاية الجلفة. واستمتع الجمهور الجلفاوي بالموسيقي الكلاسيكية بقيادة المايسترو "رشيد صاولي" الذي يعتبر مؤلف وموزع موسيقي للمقاطع الموسيقية التي يكتنزها التراث الثقافي الجزائري، أنجز العديد من المقاطع الموسيقية الجزائرية الرائعة مثل: يما قوراية، بختة، با الله يا حمامي، أهلا وسهلا، البارح، سيدي حبيبي… وبمشاركة الفنانة "ندى الريحان" التي كانت انطلاقتها من دار الإذاعة والتلفزيون الجزائري بأدائها لمختلف الألوان الغنائية الجزائرية وهي التي تتلمذت على يد كبار الأساتذة الجزائريين منهم الأستاذين المرحومين شريف قرطبي و معطي بشير وسجلت أول أغنية وطنية لها بدار الإذاعة الوطنية تحت عنوان "يا كعبة الأحرار". الحفل كان أيضا بمشاركة ابن الجلفة الفنان "حسين شوقي بلحاج" من مواليد سنة 1991، فائز بالجائزة الرابعة لحصة ألحان وشباب والذي كانت بدايته الأولى مع الجمعيات الفنية وعمره 06 سنوات ليشكل بعد ذلك مجموعته وعمره 14 سنة حيث عمل سنة 2012 مع الفنان عبد الحليم كراكلا في "أبطال القدر". وفي تصريحه ل"صوت الجلفة"، أكد "عبد القادر بوعزارة" مدير الأوركسترا السيمفونية الوطنية: "أردنا عبر هذا البرنامج الموسيقي أن ندمج موسيقانا الجزائرية في هذا المزيج المتنوع الذي يشكل كل موسيقى الشعوب، ليتعرف الجمهور الجلفاوي الحضور اليوم على الأوركسترا السيمفونية الوطنية كفريق وطني ولكنه في ميدان راقٍ لأن الموسيقى هي حب كل ما هو طيب وكراهية كل ما هو غير طيب والموسيقى إحدى وسائل إصلاح الناس. لدينا رسالة واضحة وهي تقديم الوجه الحقيقي للجزائر عبر موسيقاه و كذلك عزف بعض المقاطع الريبرتوار العالمي مثل: سميتانا، برامز لتعريف شباب المنطقة خاصة". وأضاف محدثنا: "برمجنا الفنان "حسين بلحاج" ليؤدي مقاطع من التراث النايلي وأغاني الفنان الراحل خليفة أحمد لنتذكر عملاق الأغنية البدوية بلمسة خفيفة على تراثنا العريق خصوصا هذه المنطقة بالذات لأننا متواجدون اليوم هنا وستكون محطتنا المقبلة مدينة الأغواط في إطار السياسة المنتهجة لوزارة الثقافة المشرفة على الحفلتين، لنواصل إلى حفلات أخرى ستقودنا إلى الجزائر العميقة إلى جنوبنا الكبير خلال الأشهر المقبلة إلى كل من غرداية، ورقلة، سعيدة، النعامة، البيض، بشار، تندوف، بوسعادة وبسكرة.