انطلقت مساء اليوم الأربعاء بدار الصناعة التقليدية بالجلفة فعاليات المعرض الوطني للبرنوس والقشابية في طبعته الثالثة بحضور والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي، وبمشاركة 74 حرفيا من مختلف الولايات بالإضافة إلى مشاركة حرفية من دولة فلسطين، وتختم الأيام بمسابقة للمشاركين، حيث وصل سعر البرنوس في هذا المعرض إلى 35 مليون سنتيم. وأكد "مسقي سليمان" مدير دار الصناعة التقليدية في تصريح ل"صوت الجلفة" أن المعرض عرف مشاركة مميزة من 09 ولايات ومن دولة فلسطين من أجل عرض المنتوج الفلسطيني، عرفت الطبعة زيادة في عدد المشاركين، مشيرا إلى أن برامج الدعم والتكوين ترافق الحرفيين، وسينظم يوم دراسي حول "دمغ البرنوس والقشابية" يهدف إلى جلب مركز "دمغ" بالجلفة خاص بالتسويق والذي سيكون بختم "برنوس الجلفة"، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة أحسن قشابية، برنوس وقطعة منسوجة، بجوائز وميداليات في آخر التظاهرة. وفي تصريح للحرفية "سميرة حجير" ممثلة دولة فلسطين ل"صوت الجلفة" أكدت أن لها عدة مشاركات داخل الجزائر والأولى بولاية الجلفة، مضيفة "نسعى لتثبيت الهوية الفلسطينية التي يحاربها الكيان الصهيوني حتى في اللباس والأكل، والشعب الجزائري يقدر التراث الفلسطيني وراجع إلى سياسة الجزائر الداعمة لدولة فلسطين". وأشار عدد من الحرفيين ل"صوت الجلفة" أن هذه المهنة في طريقها إلى الزوال مطالبين بدعمها مثل فتح تخصص في مراكز التكوين المهني خاص بخياطة ونسج القشابية والبرنوس، وضرورة تنظيم التسويق، ووصل سعر البرنوس بهذا المعرض 35 مليون سنتيم حيث أشار صانعه إلى أنه قضى وقتا كبيرا في نسجه بأجود أنواع الوبر والمعروف ب"العقيقة" في حين كانت أسعار القشابية ابتداء من سعر 3 ملايين وبمختلف الأصناف والأنواع والجودة في الخياطة. كما منحت لعدد من الحرفيين استفادات من الولاية لدعم نشاطهم وتطويره، بمبلغ 10 ملايين سنتيم لكل حرفي، بالإضافة إلى تسليمهم شهادات شرفية. صوت الجلفة/ محمد عبد النور