متابعة لحالة العائلة المعوزة التي تطرقت لها صوت الجلفة منذ أيام و التي تعاني من الجوع والبرد و رغم تحرك بعض المحسنين من مدينة مسعد لمساعدة العائلة ببعض المواد الغذائية و الأفرشة والأغطية وحتى الألبسة، إلا أن المرأة صرحت أن أحدا من المسؤولين لم يزرهم أو حتى يقف على حالتهم حسب تصريحاتها، ونظرا لاستمرار ظروفهم ومأساتهم، وجدنا اليوم الطفلة "سعدية" صاحبة 4 سنوات تعاني من الألم وترتجف من المرض، ولحسن الحظ أن تواجد معنا الأطباء الذين نقلوها بسرعة للعيادة الصحية بحي القدس أين تلقت العلاج. لا أعرف ماذا ينتظر المسؤولون المعنيون بالأمر إن كانت مثل هكذا مأساة لا تثير إحساسهم بالواجب وبالمسؤولية وبصحوة الضمير حين يكون الجوع والبرد والمرض، واخيرا اللامبالاة في وطن يمتلك وزارة اسمها "وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة"، ومديرية تتبع هذه الوزارة بولاية بالجلفة اسمها مديرية التضامن، وجيش من الموظفين، وبشر يدينون بالإسلام، ومسؤولون محليون منشغلون بالصراعات، وإلى كل مسؤول لا تلمني فلا يلام الجريحُ، حين يشكو وحين تشكو الجروحُ، لا تلمني فلا يُلام طريدٌ، لا يلام المظلوم حين يصيحُ، وأنا لن ألوم من مات حسّاً، إنما اللوم للذي فيه روحُ.