يعيش بيت الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية على وقع التحضير لحملة إطاحة بأمينه العام "الطاهر قيس" يقودها مجموعة من رؤساء المكاتب الولائية وعلى رأسهم رئيس مكتب الجلفة "بدر الدين دكاني" الذي أكد في تصريح ل"صوت الجلفة" أن الوقت قد حان ليتولى الشباب زمام أمور هذه المنظمة الشبانية. وصرح الأمين الولائي لمكتب الجلفة أن الوقت قد حان لإحداث تغيير بمنظمة "الأوشج" خاصة مع توفر رغبة الشباب المنخرط فيها في استرجاعها وإعادة وضعها على السكة الصحيحة بعد "التجاوزات الخطيرة التي ارتكبها قيس الطاهر الذي لم يتم انتخابه أو تزكيته في مؤتمر ولا يملك أي دليل على شرعيته المزعومة" على حد تعبير الغاضبين من التسيير الحالي للاتحاد الذين أضافوا أنه من غير المعقول أن يقود "ستيني تنظيما يخص الشباب" فهل مواليد خمسينيات القرن الماضي لا زالوا شبابا؟ يتساءل أصحاب المبادرة. ولتحقيق أهدافهم، استحدث الشباب الغاضب من الأمين العام لجنة تحضيرية بصدد تنظيم مؤتمر جامع لتعيين أمين عام جديد يحظى بالإجماع والشرعية والشروط اللازمة لقيادة الاتحاد في ظل ما أسموه: "التجاوزات الخطيرة في حق المنظمة واستغلال اسمها ونشاطاتها من أجل التموقع في حزب جبهة التحرير" بالإضافة إلى "اكتشاف تلاعبات كبيرة في أملاك المنظمة واستغلال سمعة الملتقى الوطني هواري بومدين في طبعته 24 بولاية الجلفة من أجل جمع الأموال دون علم اللجنة الوطنية المنظمة للملتقى"، على حد تعبير أصحاب المبادرة. واعتبر أحد محدثينا أن الأمين العام الحالي "خدع الجميع بادعائه الحصول على ترخيص من الداخلية لعقد مؤتمر جامع لكن تبين لاحقا أنه خدع الجميع بغرض جمع الأموال في شكل حقوق اشتراكات المندوبين من كل الولايات والذين لم يجدوا مكانا للمبيت ولا قاعة للاجتماع ولا أي شيء يدل على انعقاد مؤتمر" متوعدين في ذات الوقت بكشف المستور قريبا في ندوة صحفية تدخل في إطار مساعي استرجاع التنظيم.