تلقت المكاتب الولائية للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، مراسلتين متناقضتين، فحسب مراسلة ممضية من طرف الأمين الوطني للتنظيم الشباني الطاهر قايس تحوز الجريدة نسخة منها، تطلب من المكاتب الولائية تحديد قائمة المشاركين في المؤتمر الوطني المقرر من الفترة 26 إلى 29 ديسمبر بالجلفة، في ذات السياق تلقت المكاتب مراسلة أخرى ممضاة من محمد مداني كممثل شرعي للتنظيم تحوز الجريدة كذالك نسخة منها تطالب المكاتب الولائية بالتحضير للمؤتمر الوطني المزمع عقده بولاية تندوف . بناء على هذه المستجدات، التي وضعت تنظيم "الإينجيا" في ''نفق مظلم'' من جديد منذ سحب البساط من تحت أرجل الأمين العام السابق محمد مدني وإبعاده من رئاسة الاتحاد، وتكليف عضو المجلس الوطني سقاي ميهوبي، بمهمة الناطق الرسمي للجنة التحضيرية للمؤتمر السابع، فإن الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية يعيش على وقع أزمة "شرعية التمثيل" بين جناحين يقودهما كل من قايس الطاهر بمعية أغلبية أعضاء الأمانة الوطنية المنتخبة في جويلية2005 ، وجناح يقوده محمد مدني الذي انتخب هو الآخر أمانة وطنية بديلة في مارس 2008 وتضمنت مراسلة جناح قايس الطاهر للمكاتب الولائية، دعوة كافة إطارات الاتحاد ، للعمل "من أجل المصالحة ووحدة الصف" لإنجاح المؤتمر الوطني هواري بومدين الجامع دون إقصاء أو تهميش، وأكد أن الرعاية السامية لرئيس الجمهورية للملتقى الوطني هواري بومدين الوحيدة والرسمية هي التي منحت للطبعة 24 من الملتقى الوطني هواري بومدين بولاية الجلفة، ولا توجد غيرها وأن ملتقى تندوف، هو "فخ كاذب لأبناء المنظمة"، وأن مدني حاول تظليل أبناء المنظمة بتحويل الملتقى إلى تندوف بتزوير وثيقة وإرسالها عبر الفاكس وذلك للتشويش على تنظيمه بالجلفة. وجدد الطاهر قايس تأكيده على أنه الأمين العام الشرعي للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، وأنه مزكى من طرف المكتب الوطني، على عكس خصمه الذي – يقول - نزعت منه أمانة الاتحاد، كاشفا في الوقت ذاته أن عقد المؤتمر الوطني سيكون بالجلفة وحرص قايس على التوضيح أنه لا وجود لقيادة تمثل الاتحاد العام للشبيبة الجزائرية غير التي يمثلها، مبينا أن جناح خصمه لا يمثل اتحاد الشبيبة، وهو ينشط في إطار غير شرعي، كاشفا على أنه قد شرع في المدة الأخيرة بإعادة هيكلة المكاتب الولائية.