سيفصل حزب جبهة التحرير الوطني هذا الأسبوع في هوية مرشحه لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة في حين لا يزال التململ سيد الموقف لدى منافسه التجمع الوطني الديمقراطي. ويحضر منتخبو ومناضلو "الأفلان" للاجتماع المزمع عقده بحر هذا الأسبوع قصد اختيار من سيخوض غمار انتخابات "السينا" هذه السنة إذ ستنحصر المنافسة حسب كل المعطيات بين رئيس المجلس الشعبي الولائي "بلخضر نعوم" ورئيس بلدية المجبارة "عمر بن حدة" واكتفاء المترشحين الأخريين بالمشاركة. أما "الأرندي" فقد اختار أسلوب الانغلاق والتخطيط في القاعات المغلقة وتسريب الإشاعات التي إن صدقت سترسم دخول الحزب مرحلة "الشكارة" في الوقت الذي يجدد فيه مناضلوه دعواهم إلى ترسيخ الممارسات الديمقراطية داخل الحزب وفتح المجال أمام جميع إطارات الحزب للترشح في ظل أخذ انتخابات "السينا" هذه المرة طعما خاصا كونها ستشكل "بارومتر" لقياس مدى شعبية كل حزب محليا. ويرى بعض من تحدثهم إليهم "صوت الجلفة" أن إصرار قيادة "الأرندي" على ترشيح عضو بالمجلس الشعبي الولائي سيشكل استسلاما للغريم "الأفلان" الذي من المنتظر أن يدفع برئيس المجلس شخصيا للمنافسة وهو ما لن يترك أي مجالا لحزب "أويحيى" للفوز محليا. وعلى عكس الحشد المتواصل داخل جبهة التحرير الوطني بعد التعليمات الصارمة التي أصدرها أمينها العام القاضية بترجيح الكفاءة والسيرة الذاتية، يتقوقع "الأرندي" على غير العادة ليترك المجال واسعا لمرشحي "الأفلان" الذين باشروا حملتهم الانتخابية منذ مدة حيث يعول التجمع الوطني الديمقراطي على قاعدته السياسية في الولاية وبعض تحالفاته الحزبية متجاهلا بذلك خطر الانقسام الذي يواجهه في حال حاولت قيادته المحلية فرض مترشح عنوة وعرضه للتزكية، الأمر الذي يلقى معارضة داخل الحزب ولدى حلفاءه التقليديين.