لا يزال الطريق الرابط ما بين بلدية مسعد بالجلفة، بإتجاه الحدود الشمالية لولايات غرادية وبسكرة وحتى غرداية وورقلة، يتخبط في مشكلة العزلة الهاتفية وغياب محطات الوقود، على مسافة أكثر من 400 كلم، وهو الوضع الذي يدخل المسافرين في دوامة كبيرة من القلق والحيرة، ويسجل في العديد من المرات تعطل سيارات وحافلات المسافرين، ليجدوا أنفسم مسجونين داخل مركباتهم، على إعتبار أن حتى التغطية الهاتفية غير موجودة على طول هذه المسافة، على الرغم من الحركية الكبيرة التي يشهدها هذا الطريق الوطني، وذكرت مصادر "البلاد"، بأن سكان الجهة طالما رفعوا نداء إلى السلطات الولائية من أجل التدخل العاجل لتجسيد مشروع محطة وقود على مستوى الطريق المذكور على الأقل، زيادة على كون المشروع الوحيد والذي يعتبر مطلبا ملحا لسكان ومستعملي الطريق، لا يزال يراوح مكانه، بعد أن تم التصرف في عقار المشروع حسب العديد من السكان وظل المشروع مجرد حبر على ورق، مع العلم بأن هذا الاشكال تم طرحه على والي الوالي السابق والوالي الحالي في زيارتهم لبلدية قطارة الحدودية في أكثر من مرة، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، و طالب السكان بضرورة فتح تحقيق جدي في فشل مشروع التزود بمحطة الوقود المذكورة، كما تحدث المسافرون والسكان، عن سر عدم تزويد الجهة إلى حد الآن بأعمدة إتصال من أجل توفير التغطية الهاتفية، على الرغم من أن هذا المطلب ظل مرفوعا منذ سنوات عديدة، متسائلين عن سبب عدم التدخل إلى غاية الآن، وأكد هؤلاء في ذات التصريحات على ضرورة التدخل العاجل وفك العزلة عن هذا الطريق الحيوي الذي أضحى طريقا حيويا و بوابة لولايات الجنوب الكبير .