اغتنمت جمعية "جزائر الخير" مناسبة يوم العلم السنوية لإحياء التظاهرة الثقافية العلمية الأولى بمدينة "مغنية" بولاية تلمسان التي حملت شعار العلم نهضة الأمم كرمت فيها الجزائريين المتوجين في الخارج. كرمت جمعية "جزائر الخير" بما أسمتهم "فرسان الجزائر" المتوجين في المحافل الدولية أبرزهم عالم الفلك مخترع الساعة الكونية البروفيسور "لوط بوناطيرو" وأمير الشعراء في قناة أبو ظبي الفضائية الزبير دردوخ والفنان الجزائري صاحب اللوحات الفنية الموسومة بالخط العربي الأستاذ المتميز نور الدين كور. والروائي المتألق إسماعيل يبرير المتوج بجائزة الإبداع العالمية والصحفي قادة بن عمار المتوج بجائزة دبي للصحافة العربية. وكان ضيف الشرف في الطبعة الأولى، الشاعر السعودي إبراهيم حسن طالع الألمعي. وعرف الحفل البهيج الذي احتضنه المركز الثقافي بمدينة مغنية حضورا جماهيريا تواصل مع ضيوف الحفل لمدة فاقت الثلاث ساعات في عرض عصري غير تقليدي تميز فيه المقدم أحمد البركة في محاورة ضيوفه أحيانا ومشاكستهم أحيانا أخرى ضمن بلاطو تلفزيوني رائع في قعدة شاي مغناوي. وكانت فرقة براعم فوج الرائد الحدث في حفل الافتتاح حين أدت نشيد جمعية جزائر الخير ونشيد آخر عن يوم العلم بقيادة الواسيني عشماوي. بينما تألق الفنان يحي فتان في وصلاته الإنشادية التي تجاوب معها الجمهور الحاضر بقوة ضمن الفعالية التي استمرت أربعة أيام بالمركز الثقافي وثانوية النجباء الشهيد بوعزة الميلود والإقامة الجامعية المختلطة 500 سرير. وتم تقليد فرسان الجزائر وسام الاستحقاق الذي منحتهم إياه جزائر الخير بينما ألبستهم البرنوس التقليدي أو ما يعرف بالسلهام المغناوي. وكان المتحدث باسم جمعية جزائر الخير "عبد الجبار بن يحيى" قد قال في كلمته الافتتاحية بان التظاهرة العلمية الثقافية الأولى التي حملت شعار العلم نهضة الأمم جاءت تحديا كبيرا حين تراجعت السلطات الممثلة في المجلس الشعبي لبلدية مغنية ورئيسها أحمد زحزوح – حين تخلت – عن التزاماتها في اللحظات الأخيرة من عمر التظاهرة بعد أن منحت الموافقة الشفهية وأبى شباب جزائر الخير أن يكونوا نبراسا قويا ورمزا للتحدي الذي دللته كل الصعاب من السلطات الرسمية الغائبة عن الحضور ولو للترحيب بضيوف الجزائر وفرسانها من داخل الوطن وخارجه. وعرفت التظاهرة الثقافية العلمية تنوعا بين معرض الخط العربي وأمسية الشعر والرواية ومحاضرات علم الفلك إلى الزيارات السياحية بالمناطق الأثرية بمدينة تلمسان ورحلة إستجمامية بالمحطة المعدنية بحمام بوغرارة. وتعد جمعية جزائر الخير ببرنامج سنوي تربوي ثقافي اجتماعي يدرأ الركود في بلدية مغنية على وجه الخصوص وولاية تلمسان بالرغم من تنصل بلدية مغنية من مسؤوليتها في الوقت الذي تتوفر على بحبوبحة مالية تفوق 50 مليار لا يعرف مصيرها في الشق الثقافي بينما يستجدي المنتخبون الأصوات في الانتخابات ليتشدقون عليهم بالوعود الكاذبة.