كانت أمس مدينة بوسعادة على موعد مع المنشد الجزائري زهير فارس المتوج بالشارقة بالإمارات العربية بالرتبة الثالثة في حفل التكريم الذي نظمته جمعية الهاشمي الثقافية ببوسعادة بالتنسيق مع لجنة الحفلات البلدية وفرق الإنشاد المحلية البهاء شمس السلام والإشراق والفرقان. الحفل حضرته السلطات المحلية من منتخبين والعديد من الأسر البوسعادية ومن بينها أسرة عياش نجيب، المتحصل على الرتبة الأولى في منافسة منشد الشارقة العام الماضي. وتضمن حفل التكريم باقة من الوصلات الإنشادية قدمتها الفرق المحلية المذكورة، وكانت البداية بالفرقة الأم فرقة البهاء التي انبثقت عنها العديد من الفرق الإنشادية بالمدينة التي أتحفت الحضور بالعديد من الأغاني الملتزمة المحلية والعالمية كأغنية غزة ناغزة التي ألهبت الحضور بطابعها الحماسي وتفاعل معها كثيرا خاصة في الظرف الصعب الذي يعيشه أبناء فلسطين جراء الانتهاكات ضد الأقصى والشعب الأعزل لتتبع بفرقة الإشراق التي قدمت جملة من الابتهالات الدينية من أهمها السلام عليك يا رسول الله لتليها فرقة شمس السلام العريقة التي دوت هي الأخرى القاعة وتفاعل معها الحضور هي الأخرى خاصة في أنشودة ''ميلاد طه '' و ''افرح يا مسلم''. وأتحف الحفل البرعم الصغير لجرش أحمد من فرقة الأنوار بصوته الذهبي الذي أبهر به الحضور الذي تفاعل معه وأصبح يردد معه الوصلات الإنشادية خاصة أنشودة صلى الله على محمد ليتبع بفرقة المجد بإنشاد ثنائي ليختتم الحفل باعتلاء المنشد الضيف زهير فارس الخشبة ويتحف الحضور بوصلة إنشادية ''إذا كانت أم القرى فإن أمي الجزائر'' بمصاحبة فرقة الإشراق ليختم بترتيل آيات بينات من كتاب الله أسالت دموع الحضور، ليكرم في نهاية الحفل هو ووالده وبعض مرافقيه من أعضاء بلدية وادي العليق بولاية البليدة. والمفجأة الكبرى التي اهتزت لها القاعة هي تكريم الابن عثمان ذو ال 6 أشهر الذي رافق والده زهير فارس لبوسعادة، وقدمت للضيوف هدايا معتبرة وشهادات تكريمية. كما كان من المكرمين أحد المواطنين الذين ساهموا في إنجاح المرشحين الجزائريين لجائزة الإنشاد من بينهم نجيب عياش العام الماضي وزهير فارس هذه السنة، وهو الشاب مراد ميطة بدعوة الجزائريين في الداخل والخارج للتصويت على المرشحين الجزائريين في مسابقة منشد الشارقة. وعلى هامش حفل التكريم رأت ''الحوار'' أن تعرف شعور الشاب المتوج والمكرم ببوسعادة، فكان رده هو الشكر لكل سكان المدينة الذين أكرموني وأعزوني وقدروني والمسؤولين وعلى رأسهم شيخ البلدية الذي كرم ضيافته وما عساني أن أقول سوى ليكرمكم الله يوم القيامة كما أكرمتموني يا سكان بوسعادة لينتهي الحفل بأخذ الشباب صورا تذكارية مع المنشد.