اهتزت أول أمس بلدية عين الحجر جنوبسطيف على وقوع جريمة بشعة في عز شهر رمضان الفضيل، أبطالها5 مغتربين من عائلة واحدة، عادوا إلى ارض الوطن لقضاء شهر الصوم بين الأهل والأقارب، والضحية هو خالهم الوحيد في عقده الخامس، والذي يعمل كسائق للوزن الثقيل لدى أحد الخواص، وتعود الجريمة بالأساس إلى خلاف عائلي بسيط حول ميراث والدتهم والمتمثل في قطعة أرض فلاحية. حيثيات القضية حسب مصادر مقربة ومتطابقة تعود إلى ليلة الجمعة إلى السبت عندما قرر الإخوة المغتربين الخمسة تنفيذ تهديداتهم في حق خالهم بعد بلوغ الحديث بشأن الميراث حدا لا يطاق، بعد التلاسن والتهديد والوعيد واستعمال القوة من الجانبين، حينها أقدموا على حبك طريقة للانتقام من خالهم، بشن هجوم مباغت على منزله، بعد التأكد من خروج أبنائه لأداء صلاة التراويح بالمسجد، وبمجرد أن فتح الخال الباب حتى انهالوا عليه بالضرب المبرح، مستعملين أسلحة بيضاء، ولم يشفع له توسله، حيث تعرض إلى ضربة بألة حديدية على مستوى الرأس أردته أرضا، كما شمل الاعتداء زوجته التي تعرضت إلى كسر على مستوى الرجل، كما لم تستثن شاحنة أحد المقاولين المركونة في فناء المنزل من التخريب أيضا، ثم لاذوا بالفرار ولحسن الحظ عاد أحد الأبناء إلى البيت، أين عثر على والده في وضعية كارثية يسبح في دمائه ووالدته تصرخ، حينها سارع الجيران إلى نقلهما على جناح السرعة إلى مستشفى سعادنة عبد النور بسطيف، أين ظل تحت العناية المركزة إلى غاية صباح أمس الأحد حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في حدود التاسعة صباحا. من جهتها مصالح الدرك الوطني ببلدية بئر حدادة تنقلت إلى عين المكان، أين فتحت تحقيقا تم على إثر توقيف الإخوة المغتربين، وحجز جوازات سفرهم وتذاكرهم، وإعداد ملف قضائي لهم، حيث ينتظر مثولهم أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين ولمان..قضية للمتابعة.