أشرف، مساء أمس، والي الولاية محمد بودربالي رفقة السلطات المحلية و الولائية على إفتتاح مهرجان الأغنية السطايفية في طبعته السادسة، عيث عرف المهرجان حضور مكثف للعائلات و الشباب الغفير من مختلف مناطق الولاية ، و قد أفتتح المهرجان بملحمة "حنين" التي صنعت الحدث و كانت أبرز ما قدم في اليوم الأول من عمر المهرجان الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 9 من الشهر الجاري، و التي كانت من أداء مجموعة من الشباب و ألمع الممثلين بولاية سطيف و من تأليف الأستاذ عبد الرزاق بوشناق و ليديا داودي و من إخراج توفيق مزعاش أما الديكور الرائع فكان من تصميم خواثرة شوقي المدعو "بيتشو" . و قد أبدى الجمهور تفاعله كثيرا من خلال ما عرضته الملحمة التي تعد رائعة من روائع المسرح و الفن السطايفي التي مزج خلالها بين الأغنية السطايفية الأصيلة أو ما يطلق عليه ب "الصراوي" و الأغاني الحديثة العصرية "هيب هوب" و دامت أكثر من 26 دقيقة استمتعت فيها العائلات الحاضرة كثيرا، حين انتقلت بهم أحداثها إلى فترة الإستعمار الأوروبي و معاناة الشعب الجزائري، و كيف ضحى بالنفس و النفيس من أجل استرداد الحرية و العيش بسلام، و تخلل الملحمة أغاني سطايفية أصيلة أهمها "الطيارة الصفراء" ، "العجوز ألي جيتي" "فرح الليلة محلاه" التي قدمها سمير سطايفي و بكاكشي الخير بأغنيته المعروفة "هذا واشي واش هذا" و الفنان تشير عبد الغاني الذي أدى أغنية "يا لميمة"، حيث أراد من خلالها مخرجها إبراز أهمية الطابع السطايفي الأصيل و تمجيده كون هذا الطابع كان يستخدم في تشجيع المجاهدين و الرفع من عزائمهم من أجل الاستمرار في الكفاح المسلح من أجل نيل الحرية و رفع الراية الوطنية التي راح ضحيتها مليون و نصف مليون شهيد من جهتها المطربة الجزائرية فلة عبابسة أبدعت في تقديمها للأغاني السطايفية و استطاعت من خلالها خلق جو مميز إذ تفاعل الجمهور معها مرددا كل الأغاني التي أدتها أهمها "الصالح أ الصالح" ، "خالي يا خالي" ، "قالوا ما قالوا"، "راني جاي" و "قسما عظما" كل هذه الأغاني صفق لها الجمهور كثيرا و خاصة زغاريد النساء اللائي استمتعن كثيرا بهذه النغمات، ليصنع الجمهور في الأخير لوحة فنية رائعة من خلال ترديدهم لأجمل الكلمات الدالة على حبهم للوطن "1,2,3 فيفا لالجيري" عبر من خلالها عن استنكارهم للاستعمار الفرنسي الغاشم ، و قد قامت محافظة المهرجان بتكريم وجوه غنائية ساهمت كثيرا في إثراء الأغنية السطايفية قبل عدة سنوات و كان لهم الفضل في رسم معالم هذا الطابع الأصيل و ترسيخه في ذاكرة الجيل الجديد، حيث أشرف والي الولاية محمد بودربالي على تكريم الفنان "لعمري مزاغشة" أحد معتقلي قصر الطير، كما كرم رئيس المجلس الولائي محمد قيرواني الفنان "كمال زيادنة" أما الفنان "بوذراع حسان" فتم تكريمه من طرف ممثلة وزيرة الثقافة، يليه تكريم للفنان "عبد الإله بوروبة" من طرف مدير الثقافة إدريس بوديبة أما الفنان "بيزي عبد القادر" فتم تكريمه من طرف مدير إذاعة سطيف أحمد حماش