أطل الفنان القبائلي لونيس آيت منقلات على جمهوره من خلال السهرة الإفتتاحية لمهرجان جميلة العربي في طبعته الثامنة، والتي احتضنها أمس الأول ملعب الشهيد محمد قصاب بوسط مدينة سطيف، حيث غنى للحب و للجمال القبائلي الأصيل والإحساس وأيضا "للجياسكا"، فأمتع جمهوره الذي قدم من مختلف المناطق المجاورة للاستماع إليه. وقد قوبل أداء الفنان آيت منقلات بتفاعل كبير من طرف محبيه الذين رقصوا معه ورددوا كلمات أغانيه "ثلث أيام ثلعمري" (ثلاثة أيام من عمري)، أزريغ مازال (على بالي مازال)، "أتقبيليث" (القبائلية)، آديغ آسيدي ربي" (يا سيدي ربي)، "كميني روح"(كي تروحي) و"كيغ آذ قيمة" (أنا نروح)، والتي كانوا يحفظونها عن ظهر قلب، خاصة عندما قام بتأدية أغنية حول فريق شبيبة القبائل التي تفاعل معها الشباب الذي كان حاضرا، في حين شدت الأغاني الرومانسية أغلب الحضور ممن يفهمون اللهجة القبائلية، و صفقوا كثيرا على أدائه. وقبل اعتلاء الفنان آيت منقلات ركح مسح "جميلة" سبقه فنانون محليون يعتبرون من بين أعمدة الغناء السطايفي على غرار سمير سطايفي الذي صدح صوته المكان، حيث غنى أغنيتين من أبرز ما عرف به وهما "وين راكي يا بلادي خسارة"و "سطيف العالي" حيث تفاعل معها الحضور خصوصا من الكهول وكبار السن الذين عايشوا نجاحات الفنان في سنوات الثمانينات والتسعينات، لما كانت أغانيه تنبعث من كل مكان بسطيف. اعتلى الركح بعده علم آخر من أعلام المنطقة وأحد صانعي نجاح الأغنية السطايفية الذي أوصلها خارج الوطن، ويتعلق الأمر بإبن حي "فيلاج النيقرو" ببكاكشي الخير، صاحب أغنية "هذا وشي..وشي هذا" التي يطلقها أينما حل و ارتحل، بالإضافة إلى أغنيتين "بين المهبول"و "يا جاري يا حمودة" وسط تفاعل من الجمهور الذي كان حاضرا خصوصا أن صوت الفنان كان قويا للغاية وشد به الجميع وذكره بأيام الزمن الجميل. وبعد مغادرة بكاكشي الخير الركح، دخل الفنان تشير عبد الغاني الذي يعتبر "سيد الأغاني الرياضية" بسطيف، كيف لا وهو الذي أمتع السطايفية برائعة "يا سيدي الخير عامر لحرار..تربح الكحلة ونهدي ليزار" التي يعاد بثها من وقت لآخر تزامنا مع تحقيق فريق وفاق سطيف للنجاحات والبطولات، حيث ستبقى هذه الأغنية راسخة مع تعاقب الزمن، خاصة أنه ما من أغنية لرياضية استطاعت أن تأخذ عرشها، وقد أدى صاحب أغنية "ياسيدي الخير" هذه الأغنية، إضافة إلى أغنية أخرى من نوع "الصراوي" أطرب بها الجمهور الذي حضر، على وقع رقصات وأهازيج من السطايفية كما اعتلت الركح العديد من الاصوات الأخرى التي حاولت تقديم أداء يلقى استحسان الجمهور على غرار محمد العماري و كمال النايلي والفنانة حورية، وكذا الشاب خليل، هذا الأخير الذي تفاعل معه الجمهور من الشبان الذي كان متواجدا بالمدرجات الخلفية لملعب الشهيد محمد قصاب. تكريمات بالجملة لأعمدة الأغنية السطايفية وقد كانت السهرة الافتتاحية لمهرجان جميلة العربي في طبعته الثامنة فرصة لإعادة ورد الاعتبار لفناني الزمن الجميل الذين أدوا الأغنية السطايفية بكل صدق وأمانة، وأوصلوها للعالمية، على غرار سمير السطايفي، بكاكشي الخير وتشير عبد الغاني، فهذا الثلاثي وآخرون كثر ساهموا في ترقية هذه الأغنية وجعلها تطرق كل الآذان ويستحسنها الجميع، وبالتالي فإن الفرصة كانت سانحة أمس لتكريمهم على عطاءهم الذي امتد لعقود من الزمن، ساهموا من خلالها في ترسيخ هذا التراث المعنوي ضمن الخارطة الفنية. تغطية: رمزي تيوري تصريحات لونيس آيت منقلات "أفضل شكر يأتي من تقدير الجمهور" قال الفنان لونيس آيت منقلات "أنا مسرور لتوجيه الدعوة لي من قبل المنظمين في كل مرة وسعيد بالتواجد بالقرب من الجمهور عبر مختلف أنحاء الوطن، فالجميع ذواق للموسيقى، خصوصا أن الجمهور تفاعل مع الأغاني التي قدمتها حيث أديت باقة من الأغاني التي يطلبها مني الجمهور أينما حللت حيث أن أفضل شكر يأتي بتقديرهم" وعن تعليقه حول الحضور الضعيف للجمهور أكد:" أعتقد بأن شهر الصيام ونقص الإشهار لهذا المهرجان جعله يعزف عن الحضور، خصوصا أن الجمهور متعود على المشاركة بقوة في مثل هذه التظاهرات، أتمنى ان يتم تحسين الأمور مستقبلا" وعن كيفية قضائه رمضان أكد:" أفضل قضاء وقتي بالمنزل لأقوم بأعمال البستنة والقيام بالمطالعة وأنا لا أحبذ متابعة التلفزيون الذي لا أتابعه ما عدا الأخبار" واشار إلى الأوضاع السياسية للجزائر قائلا بأن الاحتفال الخمسينية دليل على أن البلاد بخير وهي في أمس الحاجة للاستقرار. سمير السطايفي "نعاني التهميش والإقصاء من التلفزيون" أكد الفنان "سمير السطايفي" بأن غناءه في سطيف ومهرجان جميلة في كل طبعة يستهويه، وأنه تواق لملاقاة جمهوره في كل مرة قائلا:" أتمنى ان أستدعى في كل مرة لهذه المهرجانات، نعاني كفنانين من التهميش والإقصاء وذلك على مختلف الأصعدة، خصوصا من التلفزيون الذي بات لا يستدعينا ويعتمد على أسس جهوية ولا نعرف كيف يتم إختيار الفنانين للظهور من خلاله، خصوصا أن الفنان يحتاج إلى الإشهار من أجل التواصل مع جمهوره، نتمنى أن يتم إعادة الاعتبار لنا كفنانين". وفي سؤال للنصر حول تقييمه لأداء الفنانين الشبان وحامل لواء الأغنية السطايفية مستقبلا قال:" لا يوجد من يحمل المشعل، فأداء هؤلاء الشبان لا يرقى للمستوى التي وصلنا إليه، فهو لا يجتهدون ولا يبتكرون الأغاني والكلمات بل يسرقونها ويرددونها مثل "الببغاء" وبالتالي فنحن متخوفون على مستقبل الأغنية السطايفية" أما عن جديده فكشف:" لدي ألبوم سيصدر به ستة أغاني هي "خاتم صبعي، ريض ما تمشيش، خالي بوشلغومة، أسمحيلي يا لميمة، وأيا طالع من الجبل" سيصدره الشهر المقبل. بكاكشي الخير "الأغنية السطايفية أمام تحديات كبيرة" صرح بكاكشي الخير بأنه مسرور للتواجد في كل مرة بمهرجان جميلة وبأنه مستعد للمشاركة في كل مرة فيه، خصوصا أنه يفضل التواجد بالقرب من جمهوره السطايفي، وعن واقع الأغنية السطايفية أكد بأنها تتطلب المزيد من العناية وهي أمام تحديات كبيرة، خصوصا أن الشبان الذين سيحملون اللواء بعدهم يجب أن يجتهدوا في إبتكار الكلمات والألحان الجيدة من أجل أن تصل بسلاسة إلى الجمهور الذي يعتبر ذواق للموسيقى معتبرا في ذات الوقت بأن المشعل سيسلم للشبان الذين عليهم الاعتناء بهذا الإرث الثقيل" كمال النايلي " أحضر لديو مع نعمية عبابسة" صرح الفنان كمال النايلي بأن مشاركته بمهرجان جميلة مميزة، والمهم أن يكون بالقرب من الجمهور السطايفي، وعن جديده أكد قائلا:"أحضر لتسجيل ديو مع الفنانة نعيمة عباسبة بعد شهر رمضان يقول مطلعه " رانا جبناها وجينا بنت العربان اللي عليها حسدونا" وأضاف:" لدي 63 ألبوم في السوق وأنا في الميدان منذ 20 سنة، ولدي جولة فنية الأسبوع المقبل إلى دولة الإمارات منها دبي والشارقة، كما أحضر لألبوم منفرد بعنوان "راه سكنلي لعقل" والذي سيصدر بعد شهر". تشير عبد الغني "أغنية يا سيدي الخير مفخرة لي" صرح الفنان تشير عبد الغني بأن الأغنية التي أداها سنوات الثمانينات بعنوان "يا سيدي الخير عامر لحرار" مفخرة لي ولكل الأجيال، حيث تبقى هذه الأغنية تسجل حضورها في كل مناسبة رياضية، وحول مشاركته في مهرجان جميلة أوضح قائلا:"أنا رهن تصرف المنظمين، أرغب كثيرا في المشاركة في مختلف التظاهرات لكننا لا نستدعى إلا نادرا، ما أعتبره أمرا غير مفهوم، وعن جديدي أنا بصدد التحضير لأغنية رياضية يقول مطلعها:" أوووعلموهم يلعبو كحلة وبيضاء شبانها يسجلو" ستطرح قريبا في السوق، وأنتظر إيجاد دار إصدار من أجل تسجيل شريطي المقبل".