عاقبت محكمة جنايات سطيف أعضاء جمعية شريرة قاموا بزرع الرعب وسط بلدية بني ورثلان بشمال ولاية سطيف والمعروفة بهدوئها، بحكم قاسي يقضي بحبسهم لمدة أربعة سنوات نافذة بتهمة السرقة المقترفة بالليل والتعدد والكسر وتكوين جمعية أشرار. وتعود حيثيات القضية إلى شهر نوفمبر من سنة 2008 أين تهاطلت شكاوي السرقة لدى فصيلة الدرك الوطني ببني ورثلان مفاذها نشاط جمعية شريرة تقوم بالتعدي على ممتلكات المواطنين في ظلام الليل الدامس، لتفتح حينها المصالح المذكورة تحقيقا معمقا في القضية أسفرت عن إلقاء القبض على المتهمين الثلاث (ب،ن)، (أ،ن) و(ب،ع) والتي تتراوح أعمارهم بين 23 و25 سنة، وبعد التحريات معهم اعترف المتهمين بارتكابهم لتلك الجرائم والتي سرعان ما تراجعوا عنها لدى استماعهم من طرف قاضي التحقيق وهيئة المحكمة، وقد ركز دفاع المتهمين عن غياب أدلة تؤكد جناية تكوين جمعية أشرار وأدلة تثبت مختلف السرقات الأخرى عدا اعتراف المتهم (ب،ن) بقيامه بالسرقة لمفرده لمضخة من أحد سكان المنطقة وتقديمها للبقية المتهمين ومنه توريطهما معه، فيما أرجئت النيابة العامة أن القضية خطيرة باعتبارها مست أمن واستقرار المواطنين في الليل وهو ما يزيد من خطورة الجريمة التي التمس فيها تسليط عقوبة 20 سنة نافذة لكل المتهمين، وبعد المداولات سلطت هيئة المحكمة عقوبة 4 سنوات سجن نافذ في حق المتهمين الثلاث، لتنهي بذلك حلقة خطيرة للجريمة المنظمة بأقصى نقطة شمالية بولاية سطيف.