نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة بحكم يقضي بإدانة المتهمين (م.م) 25 سنة و(و.ع) 26 سنة و(ب.م) 32 عاما ب 10 سنوات سجنا نافذا بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بالليل والتعدد والكسر. وقائع القضية تعود الى تاريخ 12 جويلية 2004 عندما قام المتهمون الثلاثة الذين يسكنون حي بكيرة بقسنطينة بالسطو على منزل الضحية الكائن بنفس الحي. الضحية وباعتباره مغتربا بفرنسا كان منزله شاغرا، فتمكن المتهمون من الدخول الى بيت الضحية (ق.م.ص) واستطاعوا الاستحواذ على بعض الاجهزة المنزلية، منها التلفزيون، حاسوب آلي وجهاز فيديو وكذا جهاز موسيقي كبير. وقبل الهروب قاموا بكسر وتخريب كل أقفال ابواب المنزل، ووضعوا كل المسروقات في سيارة الضحية المركونة بمرآب المنزل، وبواسطتها تنقلوا الى بلدية الحامة، وفي طريقهم توقفت السيارة بسبب عطب أصابها، وأثناء ذلك تمكنت دورية خاصة بالدرك الوطني من إيقافهم بعدما كانت تقوم بعملية تفتيش عادية. المتهمون وأثناء التحقيق اعترفوا بكل ما نسب إليهم، إلا أنهم وأمام هيئة المحكمة لم ينكروا التهمة المنسوبة إليهم وهي السرقة، بل أنكروا تخطيطهم لعملية السطو، مؤكدين أن عملية السرقة جاءت صدفة لأنهم كانوا في حالة سكر. من جهتها النيابة العامة طالبت بتسليط عقوبة 15 سنة على المتهمين، كون التهمة ثابتة في حقهم وأن عملية السطو لم تكن صدفة بل جاءت بعد تخطيط، خاصة وأن الضحية مغترب بفرنسا، إضافة الى أن عملية السرقة من أكبر الآفات التي تهدد أمن وسلامة المواطن. أما دفاع الطرف المدني فطالب بتخفيف العقوبة على موكليه كون الاعتراف سيد الأدلة، والمتهمون لم ينكروا ما نسب إليهم، لتدين المحكمة المتهمين ب 10 سنوات سجنا نافذة.