اعتصم اليوم الآلاف من الناشطين الفرنسيين أمام باب السفارة الفرنسية في القاهرة حيث أغلقوا الشارعين الرئيسيين المؤديين إلى السفارة الفرنسية كما قضوا ليلتهم في الخيام مؤكدين على عدم مغادرة مواقعهم حتى يسمح لهم بدخول غزة احتجاجا على عدم سماح السلطات المصرية لهم بالعبور إلى قطاع غزة ضمن مسير الحرية لغزة التي كان قد نادى بها حاولي 1400 ناشط من 43 دولة من العالم تنظمها منظمات دولية غير حكومية تنطلق هذه المسيرة من مدينة رفح المصرية الحدودية على قطاع غزة و ذلك إحياء للذكرى السنوية الأولى لانطلاق الهجوم الإسرائيلي على غزة. هذا ولا تزال قافلة شريان الحياة الإنسانية التي يقودها النائب البريطاني جورج غالوي وتضم 250 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والعتاد الطبي، مرابضة في ميناء العقبة في محاولة لكسر الحصار على غزة ، في وقت تحاول فيه الوساطة التركية انتزاع إشارة المرور من القاهرة. وكان أفراد طواقم قافلة شريان الحياة المخصصة لقطاع غزة أعلنوا أمس الأحد إضرابا عن الطعام من أجل تسهيل عملية وصول القافلة إلى القطاع بعد ثلاثة أيام من القلق والمفاوضات حيث لا يزال الغموض يلف مصير رحلة القافلة إلى قطاع غزة وكان هؤلاء الناشطون قد وجهوا رسالة مفتوحة إلى الرئيس المصري حسني مبارك ناشدوه فيها التدخل للسماح لمسيرتهم بالعبور إلى القطاع. غير أن الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أكد أن مصر مازالت ترفض مرور هذه المسيرة إلى قطاع غزة، مشدداً على أن "الموقف المصري لم يتغير" وسط استنكار دولي لموقف القاهرة.