نفى مدرب الجزائر رابح سعدان وقائد أنجولا كالي الاتهامات باتفاق المنتخبين على إنهاء المباراة بينهما بالتعادل ليضمنا تأهلهما معا إلى الدور ربع النهائي وحرمان مالي من ذلك وقال سعدان في تصريح لوكالة فرانس برس: “هذه ليست خصالنا، لقد جربنا مرارة التواطؤ في النتائج خلال مونديال 1982 والمباراة الشهيرة بين النمسا وألمانيا الغربية والتي حرمتنا من التأهل إلى الدور الثاني، لا اعتقد باننا طمحنا إلى أن نسقي مالي من الكأس ذاتها”. وأضاف “دخلنا المباراة مصممين على تحقيق الفوز والدليل ضغطنا بقوة ومخاطرتنا في الشوط الأول، لكن عندما علمنا بالنتيجة بين مالي ومالاوي حاولنا أن نقود المباراة إلى بر الأمان دون أن يدخل شباكنا أي هدف”. وتابع “ماذا لو خسرنا أمام أنجولا وتعادلت مالي مع مالاوي، كنا سنخرج خاليي الوفاض بطبيعة الحال، اعتقد بأننا خضنا المباراة بالطريقة التي خططنا لها لكن تغير الظروف بعد الشوط الأول أرغمتنا على تغيير أمور كثيرة، نحن من قرر تخفيف الضغط، أنجولا ليس لديها أي علاقة لأنها تابعت بحثها عن تحقيق الفوز”. وختم “المنتخب المالي منتخب كبير وقدم مباريات جيدة لا يستحق فيها ما تعرض له، أهنيء لاعبيه على روحهم القتالية والرياضية، دافعوا عن حظوظهم حتى اللحظة الأخيرة، لكن هذه هي سلبيات نظام المواجهات المباشرة” في إشارة إلى تأهل الجزائر على حساب مالي بعدما تغلبت عليها 1-صفر في الجولة الثانية. وتساوت الجزائر ومالي في المركز الثاني برصيد 4 نقاط لكل منهما بفارق نقطة واحدة خلف أنجولا المتصدرة. من جهته أكد قائد الجزائر يزيد منصوري أنه “لم يكن هناك أي اتفاق بين المنتخبين، كل ما في الأمر أننا خففنا من ضغطنا على أنجولا في الشوط الثاني تفادياً لتعرض مهاجمينا لإصابات نحن في غنى عنها خصوصا أننا كنا نعرف نتيجة المباراة الثانية في كابيندا”. قال المدافع رفيق حليش ان الخضر تحكموا في المباراة ولم يجازفوا مضيفا “تحكمنا في زمام المباراة وقدمنا وجها مشرفا سمح لنا بالتأهل للدور المقبل، لم نرغب في المجازفة لأن النتيجة أقنعتنا وسنكون بثوب آخر في كابيندا، ولن نخشى أحداً لأننا منتخب قوي أيضا وسنعطي كل ما لدينا لمواصلة المغامرة الأفريقية ولم لا الوصول إلى الدور نصف النهائي”. وقال حسن يبدا بعد المباراة “تأهلنا كان مستحقا وسنفعل المستحيل لكي نذهب إلى أبعد حد في هذه البطولة التي أعيشها شخصيا لأول مرة وهو ما يحفزني لإدراك أبعد حد فيها”. وأكد “نحن متيقنون بأننا سنواجه فريقا قوياً في الدور المقبل، لكننا سنستعد كما يجب لهذا الموعد. أنا معتز بتقمص الألوان الوطنية والدفاع عنها، حيث يسعدني كثيراً أن أدافع عن الجزائر وأمثل الجزائريين وأن أشرف هذا البلد”.