يسافر وفد من اتحاد الكرة إلي سويسرا اليوم «الاثنين» للإدلاء بأقوالهم في التحقيق الذي ستجريه لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بعد غد «الأربعاء» بخصوص الأحداث في مباراتي مصر والجزائر في تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال 2010 اللتين تمت إقامتهما يومي 14 نوفمبر الماضي بالقاهرة، و18 من الشهر نفسه في السودان وهي المباراة الفاصلة التي نجح فيها المنتخب الجزائري في الفوز بهدف والصعود لنهائيات كأس العالم. ويضم الوفد كلاً من أيمن حافظ إداري اتحاد الكرة الذي كان مرافقاً لبعثة الجزائر في مصر وتابع كل تحركاتهم منذ حضورهم للقاهرة حتي غادروا القاهرة متوجهين إلي السودان وعمرو وهبي المدير التسويقي بالاتحاد وأحد المفوضين من قبل الاتحاد لإعداد الملف الخاص بمباراة السودان وما حدث فيها من اعتداءات من قبل الجماهير الجزائرية علي البعثة المصرية سواء الجماهير المصرية أو أتوبيس المنتخب الوطني، بالإضافة إلي سحر الهواري مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد ومونتير المحامي السويسري للاتحاد. ومن المقرر أن يسافر أيضاً سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة غداً «الثلاثاء» لمتابعة التحقيقات، إضافة إلي أنه ينوي عقد جلسة خاصة مع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لمطالبته بتخفيف العقوبة علي مصر، خاصة أنه يعلم أن البعثة الجزائرية قامت بتصوير بعض اللقطات التي تدين الجماهير المصرية عندما قامت بإلقاء الحجارة علي أتوبيس البعثة الجزائرية أثناء حضورها للقاهرة وأصابت ثلاثة لاعبين، مما أثار الرعب بين أفراد البعثة. أما هاني أبوريدة نائب رئيس اتحاد الكرة عضو المكتب التنفيذي الدولي فسيتوجه لسويسرا بعد غد الأربعاء حتي يقوم بدور فعال تجاه محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لعدم فرض سيطرته علي أعضاء لجنة الانضباط باعتباره عضواً باللجنة وخشية أن تتحامل اللجنة علي مصر لصالح الجزائر من خلال التقرير التي ستقوم برفعه لأعضاء المكتب التنفيذي الدولي، الذي سيعقد اجتماعه يوم 17 من الشهر الجاري، بحضور هاني أبوريدة لمناقشة ما أسفرت عنه التحقيقات التي قامت بها لجنة الانضباط لاتخاذ القرار المناسب في الواقعة أو تأجيل القرار إذا كانت التحقيقات مازالت مستمرة. بالتأكيد الجانبان المصري والجزائري سيتعرضان للعقوبات من قبل الاتحاد الدولي، حيث إن كل منهما لديه ما يدين الطرف الآخر، فمصر قدمت في ملفها كل الاعتداءات التي وقعت من البعثة الجزائرية تجاه المصريين في السودان وأصابت أكثر من 500 مصري، كما أن البعثة الجزائرية قامت بتصوير كل صغيرة وكبيرة فيما حدث من الجماهير المصرية في مطار القاهرة أثناء حضور البعثة الجزائرية للقاهرة، ونجح محمد روراوة في التعامل مع الواقعة بإرسال شرائط لمعظم وسائل الإعلام العالمية. والسؤال الآن الذي يفرض نفسه بقوة علي الوسط الرياضي هل يستطيع هاني أبوريدة بمكانه في الاتحاد الدولي أن يخفف العقوبة علي مصر وتقتصر العقوبة علي الغرامة المالية فقط؟ أما سيكون وجوده مثل عدمه وتتعرض مصر لعقوبات مالية وخصم نقاط من مصر في مشوار تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 وستكون هذه العقوبة الصدمة الكبري ل«80 مليون مصري» وخاصة الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة.