السيدة نجار صورية من مواليد 1960، خريجة المعهد الوطني للإدارة تخصص مفتشة ضرائب، عملت في ميدان تخصصها مدة أربع سنوات إلا أنه و لظروف عائلية تخلت عن عملها و اتجهت إلى فن الطبخ لتبدأ مشوارها معلمة طبخ بجمعية ترقية المرأة الريفية مدة خمس سنوات، ثم قامت بتكوين جمعية جديدة باسم " جمعية صدى الشباب و الحرف و الفنون لولاية سطيف" مقرها الأصلي ببلير و لها فروع في كل من دوائر عين أرنات، عين الكبيرة، بابور و مناطق أخرى، الجمعية مختصة في تعليم الحلاقة، الطبخ، الخياطة الجاهزة، الطرز على الحرير، الكاميرا و الطبخ و الحلويات هذا الأخير الذي يشهد إقبال كبير من قبل النسوة كما أن الجمعية تضم كل فئات المجتمع ربات بيوت، جامعيات و مثقفات يعملن في جو عائلي. هدفها بدرجة أولى حسب السيدة صورية، خروج المرأة من عزلتها في بيتها و اندماجها بالمجتمع لتكون عضوا فعالا فيه و مساهمة في تطور المجتمع و رقي البلاد. السيدة صورية المسؤولة الأولى عن المطعم و حبها الكبير للطبخ منذ الصغر ساعدها على فتح مطعم وسط مدينة سطيف، كانت تحبذ أن يكون مطعمها متخصص في تقديم أكلات عالمية إلا أن أذواق زبائنها فرض عليها التخصص في الأكلات السطايفية التقليدية بمساعدة شبان متخرجين من معهد التكوين المهني ليكون بذلك ابنها هو المدير العام. المتميزة صورية تخلق وصفات طبخ شخصية بنكهة و طابع خاص بها دون تغيير في الأصل مضيفة:" أنا لست ضد العصرنة لكن مبدئي هو العصرنة بطابعها الأصلي" . صورية حريصة دائما على تعليم شاباتها الطبق الصحي حفاظا منها على صحة الإنسان، تقول السيدة نجار صورية:" الطبخ هو فن، ميل و حب لهذا المجال بهدف الإبداع و التفنن فيه. كون فن الطبخ يتميز بالتجديد و اختلاف الأذواق". مضيفة:" مبدئي هو تعليم أصول الطبخ و أساليبه قبل كل شيء إضافة إلى الطرق الأساسية خاصة ما تعلق منها بالأطباق اليومية لأن هدف فن الطبخ هو تنمية أساليب الطبخ خاصة أنه كل يوم هناك وصفة جديدة، لذا لا بد من وجود قاعدة ، كون الانطلاق من القاعدة يسهل الوصول إلى الهدف". للإشارة، فإن السيدة صورية بصدد التأليف في كتاب خاص بالطبخ مراعية بدرجة أولى صحة المرء..لتبقى الإرادة و حب المهنة الوسيلتان الوحيدتان لتحقيق الطموح.