ستخص السيدة رزقي سعيدة، عميدة الطبخ الجزائري، قراء "الشروق اليومي" بوصفات جديدة من خلال صفحة تعدها خصيصا طيلة أيام رمضان الكريم، وفي هذا الحوار تتحدث عن طموحها في ترقية الطبخ الجزائري إلى العالمية من خلال أبحاث ومشاريع مستقبلية. الشروق اليومي: من هي السيدة رزقي ؟ السيدة رزقي : أحببت الطبخ منذ صغري، منذ أن كان عمري 9 سنوات، دخلت المطبخ وبدأت أجرب بعض الوصفات والأطباق، ولازمني هذا الشغف طيلة مراهقي وشبابي إلى أن سجلت في مدرسة الطبخ والحلويات بوهران، وفي عام 1964 بدأت التعليم كأستاذة طبخ وحلويات وأستاذة علوم طبيعة وحياة مدة 36 سنة. ولما تقاعدت فتحت مدرسة للطبخ عام 2001 بالحراش بالعاصمة. في رصيدي 21 كتابا، واحد في العلوم الطبيعة والباقي تشكيلة من الأطباق والوصفات في كافة مجالات الطبخ والحلويات الجزائرية والدولية. الشروق : بمناسبة ذكر إصداراتك، سمعنا أنك أصدرت كتابا عن الكسكس في الجزائر، حدثينا عنه. السيدة رزقي : نعم، هو ليس كتاب وصفات فحسب بل يصنف ضمن الكتب التاريخية، كوني بحثت في تاريخ الكسكس الجزائري منذ العهود القديم وتوصلت إلى أن الجزائر تملك ما لا يقل عن 76 نوع كسكس. والآن أنا بصدد الإعداد لبحث حول أصالة الطبخ الجزائري وكذلك لكتاب خاص بالأطباق والوصفات الخاصة بالمناسبات الدينية والوطنية في الجزائر. الشروق: ما هي الطبقة التي تركز عليها السيدة رزقي في إعداد أطباقها سواء من خلال حصصها أو كتبها ؟ السيدة رزقي: الطبقة المتوسطة بالطبع، لأنني أعلم جيدا مستوى القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، فقبل أن أعد أي وصفة أفكر في الناحية الصحية والغذائية كأستاذة علوم طبيعية وفي الناحية المادية كمواطنة جزائرية. صحيح أنني أنوع في بعض الأحيان بأطباق "راقية" أو عالمية، لكن من باب أن أجعل المرأة الجزائرية تطلع على العالم وما فيه من وصفات وأطباق. وبالمناسبة، أقول أنني أخطط للتعريف بالمطبخ الجزائر إلى العالم، وأحضر لمشاريع خارج الجزائر ستكون مفاجأة للجمهور وسأعلن عنها في الوقت المناسب. الشروق : لطالما لقبت بعميدة الطبخ الجزائري كونك كنت ضمن الأوائل في هذا المجال، ألا تخشين الآن على اسمك من المنافسة، خاصة مع ظهور وجوه عديدة تبنت الطبخ والحلويات؟ السيدة رزقي : لا لا، أبدا..بالعكس تماما فأنا أفرح عندما أجد أسماء تظهر وتكبر في هذا الميدان لأنها ستساهم بطريقة أو بأخرى في إثرائه وتطويره وتعريفه للعالم..فمعروف عني أنني أشجع بعض الأسماء..وهنا أذكر أن السيدة بن بريم والسيدة قادة تواتي زارتاني خلال أحد معارضي واعترفا لي " أنت من فتحت لنا المجال، وبفضلك أنت نحن هنا..". الشروق : ما رأيك في كتب ومجلات الطبخ التي غزت الأسواق، وأغلبها عليها أسماء مجهولة في مجال الطبخ؟ السيدة رزقي : أنا متأسفة أن الأمور أخذت منحا تجاريا بحتا، وأدعو ربات البيوت إلى توخّي الحذر في شراء أي من هذه الكتب، خاصة إن كانت لأناس غير معروفين، فكثيرا ما تكون وصفات غير صحيحة أو "مسروقة" من كتب أخرى..فأنا شخصيا "سرقوا" مني وصفات كنت أقدمها على التلفزة..عليهن الاختيار الصحيح وأن لا ينجذبن فقط للغلاف البراق والصورة الآخاذة، لأن المهم في الأخير هو الوصفة. الشروق : ستتعاقدين مع الشروق اليومي لتقديم صفحة يوميا طيلة شهر رمضان وما بعده تتضمن أطباقا مختلفة، فهل هناك جديد للقراء ؟ السيدة رزقي : نعم أعد قراء الشروق بالجديد، و سأقدم لهم وصفات أطباق جديدة لم تنشر من قبل، وستكون الأطباق منوعة بين المقبلات والطبق الرئيسي والشوربة والحلو.. ستكون وصفات مميزة فلينتظرونا. حاورتها : إيمان.ب