لا تزال عاصمة الهضاب العليا تصنع الحدث على المستوى الوطني ليس في الرياضة وكرة القدم التي أفقدت عقول الجميع ولا بالتجارة والصناعة ولا حتى بالثقافة والفنون,وإنما بالجرام بمختلف أنواعه وأصنافه حيث أصبحت ولاية سطيف في الفترة الأخيرة عنوانا رئيسيا لهذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا إلى أن وصل بنا الحال أن تحتل ولاية الشهداء الرقم الأول وطنيا في عمليات الانتحار والقتل والسرقة والاعتداء والمتجرة بالمخدرات والممنوعات وشباب المنطقة يتصارعون ويتشابكون وتقوم القيامة ولا تقعد بسبب مباراة جمعت بين أخوين وشقيقين لا تبعد المسافة بينها سوى كيلومترات حديثة حتى أصبحنا حديث العام والخاص,البعيد“دكاكين الفتنة المصرية“ والقريب. هذه المرة صنعت الحدث امرأة تبلغ من العمر 57 سنة أم لسبعة أبناء،حيث أقدمت على رمي نفسها من الطابق الأول للمنزل الواقع بحي كرنيف ،أين لفظت أنفاسها الأخيرة في مكان وقوع الحادث متأثرة بجروح على مستوى الرأس و الرقبة ، و فور وقوع الحادثة تم نقل الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عين أزال ، وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادثة التي خلفت حزن كبيرا و علامة استفهام كبيرة لدى سكان الحي حول الأسباب التي دفعت بهذه المرأة لرمي نفسها . و بمدينة العلمة لفظ أول أمس شاب يبلغ من العمر 24 سنة أنفاسه الأخيرة بعد شربه لمادة" الاسيد " منذ حوالي منذ شهرين، و نقل على إثرها إلى مستشفى العلمة و بقى تحت العناية الطبية المركزة إلى غاية مساء أمس أين لفظ أنفاسه الأخيرة، و قد فتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة ملابسات هذه الحادثة ، التي تركت حزن و أسى كبيرين في أوساط السكان. يشار إلى أن عاصمة الهضاب احتضنت قبل أيام فقط ملتقى وطني حول مكافحة الإجرام'غير أن المتتبعين أكدوا على ضرورة إيجاد حلول أخرى أكثر ديناميكية وفعالية بهدف الحد من هذه الظاهرة الدخيلة عوض الملتقيات التي لت تعد تأتي بالجديد.